كاهاي و ميريتيتيس 4400 عاما من الحب
الحب و الغرام لا يعرف الزمن فالحب هو التقليد و العادة التي لا تنتهي أو تندثر ولا يقدر الزمن علي مسحه من زاكرت البشر فنحن لا نعرف المضي في الحياة بدون الحب و لعلنا ورثناه من أجدادنا ففي محاولة للكشف عن قصص الحب عند الفراعنه فقد أكتشفنا, قصة من أقدم قصص الحب في العالم التي أكتشفها علماء الأثار بعد اكتشافهم لوحة تصور مشهدا غرام بين زوجين داخل مقبرة تخصهما و أبنائهما في منطقة سقارة بالجيزة و التي
تلك المقبرة تخصّ مغنيًا، كان يعمل لدى أحد الفراعنة، واسمه «كاهاي» وزوجته «ميريتيتيس» التي كانت تعمل كاهنة، وأكد العلماء في السياق عينه كذلك أن الدهان الملوّن لتلك اللوحة الجدارية، التي تبرز قصة الحب بين الزوجين، والتي تعود إلى الوقت الذي كان يتم فيه بناء أهرامات الجيزة، هو دهان نادر للغاية بالفعل.
مواصفات اللوحة
تكشف اللوحة تحديق الزوج والزوجة في أعين بعضهما البعض، ومشاعر الحب تهيمن عليهما بصورة واضحة، وتقوم الزوجة بوضع يدها على كتف زوجها اليمنى.
ويظهر «كاهاي» في اللوحة وهو يرتدي زيًا من جلد النمر ويمسك عصا وصولجانا، وهما رمزان للسلطة، كما كان يعتقد في مصر القديمة. فيما كانت ترتدي «ميريتيتيس» فستانًا طويلًا ضيقًا بحمالات كتف تكشف على ما يبدو أجزاءً من ثدييها.
كانت تلك المقبرة قد اكتشفت عام 1966، وتم بالفعل نشر كل تفاصيل ذلك الكشف في كتاب عام 1971، لكن تم تسجيله وتوثيقه في الأساس بصور قديمة بيضاء وسوداء.
ولفتت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن مسؤولي المركز الأسترالي لعلم المصريات التابع لجامعة «ماكواري» كشفوا الآن عن تلك اللوحة بكل ألوانها التي لا تصدق.
وأشارت «ميرال لاشين» وهي باحثة لدى جامعة ماكواري، إلى أن مقبرة «كاهاي» تعتبر مثالًا على الأهمية التي كانت تحظى بها المرأة في تلك الفترة.
وأضافت أن تكرار تقديم المرأة في الأعمال الفنية في المقابر المختلفة وتصويرها بالحجم نفسه الذي كان يتم من خلاله تصوير الأزواج والأشقاء كلها أمور تدل على مكانتها المتساوية.