"عنبه": تصنيف "فيتش" للسندات الدولاية المصرية "سئ"
أكد وائل عنبه خبير أسواق المال رئيس شركة الأوائل للاستشارات المالية، أن صعود مؤشرات البورصة خلال تعاملات جلسة اليوم الخميس، هو رد فعل طبيعي بعد الهبوط القوي للمؤشرات خلال الجلسة الماضية، والذي سمح بوجود فرص استثمارية شجعت الصناديق الأجنبية على قيام بعمليات شرائية قوية في جلسة اليوم.
وأشار"عنبة" خلال تصريحات صحفية، إلى أن تغطية السندات الدولارية التي طرحتها وزارة المالية في الفترة الماضية بقيمة 4 مليارات دولار، وتخطي مؤشر الدواد جونز مستويات قياسية بتجاوزة مستوى 20 ألف نقطة خلال تعاملات الأمس الأربعاء، منحت مزيد من الثقة للمستثمرين الأجانب وجعلتهم يقمون بعمليات شرائية قوية على الأسهم المصرية، ولاسيما الأسهم الصغيرة والمتوسط والتي صعد مؤشرها "إيجي.أكس30" بنسبة 0.61% بعد اتجاه السيولة له.
وألمح "عنبة" إلى أن تصنيف مصر الائتماني الذي منحته فيتش للسندات الدولاية المصري يعد سئ، وهذا بسبب حجم الخسائر الضخمة التي تكبدها الاقتصاد المصري منذ ست سنوات، لافتاً إلى أن معدل التغطية الكبير للسندات الدولارية ، وهوالأعلي وسط الأسواق الناشئة العالمية يعد شهادة ثقة للاٌقتصاد المصري.
ومنحت وكالة التصنيف الأئتماني" فيتس" سندات الدولارية المصرية تنيف عن درجة " B" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتخطي معدلات تخطية السندات الدولارية نحو 13 مليار دولار.
وأوضح "عنبة" أنه رغم العمليات الاقتراض الكبيرة التي قامت بها الحكومة من الأسواق العالمية، إلا أن معدل الاقتراض الخارجي مقارنة بالناتج القومي الإجمالي مازال في الحدود الأمنة، حيث يتراوح بين 25% إلى30%، مشدداً على أن الحكومة المصرية لم تتأخر في سداد أي قسط من سندتها الخارجية طوال الفترة الماضية، رغم الظروف الصعبة التي مرت على الاقتصاد المصري، مطالباً من الحكومة وضع برنامج لمعرفة الموارد الدولارية الحالية، والذي من خلاله ستستطيع سداد فوائد هذة السندات والقرض التي حصلت عليها بالعملة الصعبه، لافتاً إلى أن ما يميز القروض الخارجية هي فترة السداد الطويلة التي قد تصل إلى نحو 20 أو30 عام، بالإضافة إلى أن معدل الفائدة عليها يعد منخفض مقارنة بمعدل الفائدة علي جنيه المصري والذي أرتفع بشكب كبير بعد تعويم الجنية ورفع المركزي المصري أسعار الفائدة.
وأكد "عنبة" أن المؤشرات الرئيسية للبورصة مازالت غير معبر عن السوق رغم التعديلات الأخيرة التي قامت بها إدارة البورصة علي المؤشرات الرئسية، حيث ظهر هذا في تخطي المؤشرالرئيسي" إيجي.أكس 30" قمم تاريخة علي عكس المؤشر السبعيني الذي لم يصل إلى نصف قيمة التاريخية.
وقامت إدارة البورصة خلال المراجعة الدورية لمؤشرات البورصة بخروج أربع شركات من المؤش"يجي إكس 30" وأنضمت له أربع شركات ، بينما شهد المؤشر السبعيني دخول 12 شركة وخروج 12 شركة أنضم منهم 4 للمؤشر الرئيسي.
وعن أسعار صرف الدولار أمام الجنيه أوضح "عنبة" أن سعر صرف الدولار وصل إلى 20 جنيهاً وهو ما يعد أمراً صعباً للغاية في التوقيت الحالي، نتيجة لامتلاك مصر احتياطي نقدي قوي وصل إلى 24 مليار دولار بنهاية الشهر الماضي، بالإضافة إلى توقيع مصر مزيد من القروص والمنح لدعم الاحتياطي النقدي، والذي من خلال يمكن البنك المركزي التدخل من حين لآخر في أسواق الصرف إذا أرتفع بشكل مبالغ، مشيراً إلى أن أسعار الدولار ستنخفض بشكل كبير خصوصاً أن تقيم الجنيه الحالي بالنسبة للدولار مبالغ فيه.