أبرزها "الحرامي والمتحرش".. المستفيدون من تظاهرات 25 يناير
لطالما كانت الثورات والتظاهرات مصدر إزعاج للكثيرين، نظرًا لحجم الخسائر الذي ينتج من ورائها، وبالرغم من ذلك يوجد العديد من الفئات التي استفادت من تظاهرات ثورة يناير.
وعقب الذكرى السادسة للثورة، تستعرض "الفجر" خلال السطور التالية الفئات المستفيدة من ثورة يناير.
" الباعة الجائلين "
تُعد فئة الباعة الجائلين من أكثر الفئات استفادةً من التجمعات الكبيرة والتظاهرات، حيث أنهم يتخذوا منها سبوبة لتجميع المال، ففي ثورة يناير بالرغم من حالات التظاهر والكر والفر اللذان يجعلا من التجمعات خطرة، نجد انتشار الباعة الجائلين كان كبير.
فنجد "بائع الساندوتشات، الشاي، الأعلام، الحظاظات" وغيرهم من الباعة الذين نجدهم منتشرين في أي تظاهرة وقتها يستغلون التجمع الموجود فيها لممارسة مهنتهم التي تنتعش مع كل تظاهرة.
"الحرامية"
الحرامية من أبرز الفئات التي استفادت من ثورة يناير، ففي أي تجمع يخلق اللص- الحرامي- من الزحام فرصة لنفسه ليمارس مهنة السرقة؛ فيقوم بسرقة الأفراد وسط غفلة منهم بسبب كثرة الزحام، بجانب اللهو الذي يصيب هؤلاء الأفراد الذين يثوروا ولا يضعوا في اعتباراتهم وجود مثل فئة الحرامية التي تقف منتظرة أي تجمع لتمارس خطتها الخبيثة.
"المتحرش"
المتحرشين من بين الفئات التي استفادت عقب ثورة يناير، فنجد المتحرش يتنتهز أي فرصة لوجود تزاحم يقوم خلاله بالقيام بأفعاله المشينة وهي التحرش، الذي يترعرع وسط الزحام الشديد.
ونجد نسب التحرش خلال ثورتي يناير كانت كبيرة لدرجة جعلت الكثيرين يبتكرون حملات للقضاء على التحرش وللقبض على المتحرشين داخل الميادين لتسليمهم للشرطة، كما يوجد العديد من الوقائع المشهورة التي وقعت خلال تظاهرات مختلفة توضح حجم المعاناة التي عانتها الكثير من السيدات والفتيات المتظاهرات، والتي تبرز دور المتحرش الذي ينشط في تلك الأوقات مستغلاً للأوضاع.
أصحاب المطاعم
كما نجد الكثير من أصحاب المطاعم استفادوا كثيرًا من وراء التجمعات والتظاهرات، عقب ثورة يناير، حيث أن التردد على المطاعم الموجودة بجانب التجمعات كان كبير، وبالرغم من أن المطعم قد تلحقه العديد من الخسائر إذا شهدت تلك التجمعات عنف، ولكن المكاسب المالية التي تستقبلها تلك المطاعم تغطي خسائرها.
أغلب تلك المطاعم تكون المطاعم الشعبية مثل مطاعم "الفول والطعمية، الكبدة" بخلاف المطاعم المشهورة التي تفضل غلق محلاتهم خوفًا من الضرر الذي قد يعود عليهم من تلك التظاهرات مثلما كان يحدث في الكثير من مطاعم ميدان التحرير عقب ثورة يناير 2011، والتي تسببت في غلق الكثير من المطاعم بسبب التظاهرات والاعتصامات.