هكذا كان الملك يعامل زوجته
كان الملك فؤاد ذو رأياً صارم و فكر متشدد في تصرفاته مع أبنائه و زوجته و هذا ما لاحظناه في حياة الملك فاروق في فترة طفولتة فكان محرم علية اللعب أو التعامل مع أطفال جيلة و كان ملزم بقواعد الملوك و هو طفل صغير يحتاج للعب و اللهو مما كان له الأثر البالغ في شخصيته و في مستقبلة الذي حاول فيه بكل جهده التحرر من القيود الذي وضعها له والده و هو صغير و لكن جاء الوقت متأخر فقد , حاول فاروق ان يعيش حياة الحرية في وقت لا يصلح للملك أن يعيش إلا للشعب و لم يقدر ملاحقت الأعين علية و على حياته الخاصة أيضا لذلك يعتبر فاروق هو الضحية الثانية للملك فؤاد في حين أن الضحية الأولى هي الملكة نازلى , حيث خرجت عن صمتها و تكلمت ,
من خلال حوار أجرته الكاتبة الأمريكية " جريس هوستون " مع الملكة نازلى صرحت لها بأسرار لم يكن أحد أن يتخيلها
فهى بالأساس كانت رافضه زوجها من الملك فؤاد الذي كان يكبرها بسنوات عديدة
و لكن كيف لبنت الشعب أن ترفض الزواج من السلطان,
و لجمالها كان غيورا عليها جدا فاكنت حبيسة في عابدين تشكوا ألما مزمنا فوق الجبين من التاج الملكى اللعين ,
لا تستقبل الزيارات من أهلها بعد الا بعد تصريحا مسبقا من الملك و قد يستغرق الأمر شهورا
و أيضا لا تستطيع ان تزور بيت والدها ألا بأذن خاص و في ظل جيش من الحرس و الوصيفات
و تحكي كم الصعوبات في الحصول على كتاب إنجليزي عن المرأه دون أن يمر علي رقابة الملك
و لكن بوفاة الملك فؤاد تحررت من السجن
و لكن أرادت نازلى تعويض نفسها عن السنين التى مرت عليها بهذا السجن برد فعل طائش
فأصرت علي حضور حفلة ساهره في منزل إحدى صديقاتها قبل مرور الأربعين علي وفاة زوجها
و قد وقعت في حب أحمد حسنين الذين كان يرافق أبنها في رحلته إلي بريطانيا و تزوجته عرفيا
الأمر الذي كسر ظهر الملك فاروق لحبه الشديد لها و قد أصدر قرارا بحرمان نازلى من لقبها و نزع وصاية الملكة على ابنتيها فتحية و فائقة .