في مشهد مؤثر.. أم تسجل اللحظات الأخيرة لأحد ابنيها التوأم (صور)
رُزق زوجان أميركيان بتوأم، توقع الأطباء لأحدها أن يموت مع ولادته بسبب ضعف قلبه ورئتيه وعدم اكتمال نموهما.
وكان وَقعُ هذا الخبر صادماً على الوالدين، بيْدَ أن تشخيصاً لبعض أخصائيي القلب بعث لديهما بصيصاً من الأمل، وهو وجود فرصة في أن يولَد الطفلُ حياً، لكنّ لوقت محدود، وقد تكون مسألةَ ساعات أو أيام أو أسابيع، فلا أحدَ يعلم.
وفي السابع عشر من شهر ديسمبر2016، رُزق كلٌّ من لِندسي وماثيو برِنتلِنجَر بتوأمٍ ثنائي الزيجوت(توأم غير متماثل)، كان ميلاد التوأم وِليام وريغان المنحدرين من ولاية أوهايو الأميركية معجزةً بحقٍّ.
إذ قالت الأم لندسي للنسخة الألمانية لموقع هافينغتون بوست: "لَكَمْ كنتُ محظوظةً لأني أنجبتُ وِليام ورأيته صحيحاً معافى، إلا أنني كنت خائفة من فقدانه بعد ذلك".
سجلوا لحظات حياته بقدر ما استطاعوا
فيما قررت العائلةُ أن يتمتعوا بما تبقى من حياة ابنهم وِليام، ما وسعهم ذلك، وتحكي الأم عن ذلك: "لقد كنا نحتضنه، ونقرأ عليه القصص، بمعنى أننا كنا نقضي معه أكبر وقتٍ ممكن".
فيما أرادت صديقةُ العائلة ماندي إدواردس أن تسهم بشيء في ذلك، فأقبلت على تسجيل تلك اللحظات مع الطفل بمساعدة مصورة فوتوغرافية تدعى لِندسي براون.
إذ تأثرت المصورة براون بقصة الطفل وأسرته، قائلةً: "مَن كان له قلبٌ، لا يسَعُه رفضُ شيء كهذا"، رغم أنها لم تكن تملك الوقت لأي عمل إضافي، إلا أنها أسرعتْ في العشرين من شهر ديسمبر إلى عائلة برنتلنجر والتقطت صوراً عديدةً للعائلة مع طفلَيهما حديثَيْ الولادة.
من جانبها، قالت براون في حديثٍ لها مع هافينغتون بوست: "إنّ هذيْن الأبوين كانا من أقوى الآباء الذين قابلتُهم في حياتي، فهما يتعاملان مع الطفلين وكأنّ الأمور على ما يُرام، وكان هذا أمراً مؤثراً في النفس للغاية".
وبالإضافة إلى ذلك قالت براون إن صور التوأمين كانت بحقٍّ نماذج رائعة للتصوير.
وبالإضافة إلى ذلك قالت براون إن صور التوأمين كانت بحقٍّ نماذج رائعة للتصوير.
وأردفت براون: "لم يكن لأحدٍ أن يلاحظ أن وليام يعاني من شيء، فقد كان سليماً وهادئاً، ويتطلع إلى كل مكان في الغرفة، ويرمي ببصره إلى كل شيء وكلِّ شخص من حوله، كما لو أنه كان يحاول أن يسجِّل بداخله أكبر قدرٍ ممكن من الأشياء".
لم يبقَ منه غير صُورِه..
وعقب انتهاء الجلسة التصويرية جلست المصوِّرة والأبوان معاً، وبكَى الجميع، ثم ذهب كلٌّ منهم إلى سبيله، فيما أمضى وليام أعياد الميلاد مع عائلته، قبل أن يرحل هو الآخر.
ففي اليوم الثامن والعشرين من ديسمبر مات وِليام، وعمره لم يتجاوز أحدَ عشرَ يوماً.
فيما لم يبقَ من ذلك الصغير غيرُ الصور التي التقطوها له، فهي أغلى شيء لدى أبويه حالياً، لأنها التذكار الذي يُحيِي ذِكرَى ابنهما.
فيما حفظتْ الأمُّ تلك الصور في قلادةٍ، كان قد أهداها زوجُها ماثيو إياها في ليلة رأس السنة.
وتقول الأم: "عندما تكبر ريغان، سوف أعطيها هذه الصور، وسوف أحكي لها عن شقيقها الذي يشاهدها الآن من السماء".