بعد إمتلاكها مقاتلة "النسر الجارح".. خبراء يكشفون عن الأسباب الحقيقية تجاه التطور العسكري السعودي
انطلاقا من التحديات العسكرية، والحروب التي باتت مندلعة في كل مكان، تستمر المملكة العربية السعودية، حريصة على امتلاك أحدث الأسلحة النوعية، والتي تؤهلها دائما لمواكبة التحديات، لا سيما مع الصراعات، والتهديدات الكثيرة، التي باتت تحاط بها من كل جانب.
تدشين المقاتلة "F.15-SA" المسماة بـ "النسر الجارح"
حيث شهدت السعودية اليوم حدثا هاما، تمثل في تدشين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الطائرة المقاتلة الجديدة "F.15-SA"، أثناء حفل بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس كلية الملك فيصل الجوية، فيما حضر الرئيس السوداني عمر البشير في تلك الاحتفالات، التي شهدت تخريج الدفعة "91" من طلبة كلية الملك فيصل الجوية.
ضمن صفقة تحوي 84 طائرة أخرى
وتأتي هذه الطائرة، ضمن صفقة تم عقدها مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تنص على شراء 84 مقاتلة من هذا النوع "F.15- SA"، والمعروف بالنسر الجارح، حيث تتميز بالكثير من المميزات،
ليس لأول مرة
وليس لأول مرة أن تعلن السعودية تسلمها هذا النوع من الطائرات المتخصصة في الحرب الالكترونية، بل أعلنت قبل ذلك شركة تقنية للطيران، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة أنتونوف الأوكرانية، عن تدشين أول طائرة من نوع "AN-132" المتخصصة في الحرب الإلكترونية والاستطلاع، وتعد الطائرة السعودية الأوكرانية "إن 132" نسخة متطورة لطائرة النقل العسكري "إن – 32" متعددة الأغراض، وهو مشروع آخر، يأتي بين المملكة العربية السعودية، والذي يستهدف الدخول في تصنيع هذه الطائرات، ونقل تقنية صناعة الطائرات إلى المملكة العربية السعودية.
التحديات تفرض
هذا وأكد ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان، أن المملكة تحرص على اقتناء هذا النوع من الطائرات المتطورة والمتقدمة، لحماية أراضيها ومقدساتها، ومصالحها الوطنية، وحفظ الأمن والاستقرار.
تحديات كبيرة
وفي سياق ما سبق أكد اللواء "جمال مظلوم" الخبير العسكري والإستراتيجي، أن امتلاك هذا النوع من الطائرات، يأتي كإضافة مهمة وقوية للقوات المسلحة السعودية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن السعودية أمامها الكثير من التحديات، الإستراتيجية والعسكرية، والتي تستوجب الاهتمام الدائم والمستمر في امتلاك هذه الأسلحة المتطورة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات، يحمل العديد من المميزات الكثيرة، ومنها توافر أجهزة تصنت على أعلى مستوى بالطائرة، فضلا عن قوة استقبال الإشارات وكذلك تحديد الاتجاهات وبالتالي يؤهلها للتعامل بحرفية شديدة جدا مع الهدف.
الإرهاب والحروب المندلعة
كما أكد اللواء "علاء منصور" الخبير العسكري والإستراتيجي، أن السعودية تسعى دائما لامتلاك الأسلحة المتطورة، حيث الكثير من التحديات، ومنها الجماعات الإرهابية، فضلا عن الحروب الكثير المندلعة، في المنطقة، والتهديدات الإيرانية المتزايدة، تعد جميعها أسباب تجعل السعودية تحتاط فتسعى لامتلاك تلك الأسلحة المتطورة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا يعد عاملا أساسيا في حياة القوات السعودية، حيث لابد من رفع درجة جهوزيتها المستمرة، حيث أنها تواجه عدوا لدودا وهم الحوثيين في اليمن، وكذلك مشكلات التنظيمات المسلحة التي تتوعدها بالعمليات الإرهابية بين الحين والآخر.
تحدي الجماعات الإرهابية
كما أكد اللواء "رضا يعقوب" خبير الإرهاب الدولي، أن هذا النوع من الطائرات المتخصصة في الحرب الالكترونية والاستطلاع، من أهم الأسلحة التي ينبغي استعمالها مع التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن السعودية تواجه خطر التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه لابد من التعاون بين الدول، ليس فحسب في استخدام أحدث وسائل الحرب على الإرهاب، من طائرات وأسلحة، وإنما لابد من التعاون القوي في مجال تبادل المعلومات والاستخبارات