لعنة المال الحرام تطارد "الإرهابية".. تبادل الاتهامات يشق الصف الإخواني
لا زالت جماعة الإخوان الإرهابية، تفضح نفسها أمام العالم، بسبب الخبايا التي تكشفها خلافات عواجيز الإخوان "قواعد التنظيم"، والشباب، وكان آخرها، اتهام العواجيز بمنع قيادات الجماعة صرف الأموال على العاملين بقنواتها، بزعم مرور الجماعة بأزمة مالية، في حين أنهم يعيشون في بذخ، إضافةً إلى اعتراضهم على مؤتمر الشباب الذي أقاموه في ماليزيا.
فمنذ اندلاع أزمات الإخوان المالية، وما تبعها من فضائح للتنظيم وقياداته، انقسمت الجماعة إلى إدارتين مختلفتين، تتبادل الاتهامات والخلافات.
خلاف حول مؤتمر الإخوان بماليزيا
وسبق الخلاف على صرف الأموال على العاملين بقنوات الجماعة، خلاف آخر، ألا وهو مؤتمر الإخوان الذي قام مجموعة من شباب التنظيم، بعقده بماليزيا حمل شعار "دور الشباب في مواجهة التطرف، حضره مجموعة من أعضاء الجماعة في دول الشرق الأوسط، على رأسهم قيادات الإخوان في تونس وليبيا ومصر، وكان سبب غضب بعض قيادات الجماعة على حجم الإنفاق المالي على المؤتمر، وتكاليف الإقامة وسفر قيادات وشباب الإخوان من التنظيم الدولي.
منع القيادات صرف الأموال على العاملين
كما اتهم قيادات جماعة الإخوان، عواجيز التنظيم، بأنهم يمنعوا قيادات الجماعة صرف الأموال على العاملين بقنواتها، إضافةً إلى أن التنظيم يعاني من أزمة مالية، لم يتلقى العاملين بالقنوات أي رواتب خلال الفترة الماضية، وأن العاملين بتلك القنوات لا يستطيعون العيش في الخارج بسبب قلة الأموال التي لديهم، بينما تعيش قيادات الجماعة في بذخ.
لا يوجد أزمة مالية
فيما دافع عمر عبد الله، القيادي الإخواني بالخارج، عن عواجيز الإخوان، متهمًا قيادات الجماعة التي بالانحياز لطرف دون الآخر، والكذب على القواعد، زاعمًا أن قنوات الجماعة في الخارج لا تعاني من أزمات مالية.
لا نأكل حق العاملين
كما أكد أبو حمزة الأزهري، القيادي الإخواني، إن التنظيم لا يعاني من أزمات مالية، مطالبًا قواعد الجماعة التي هاجمت عواجيز الإخوان بسبب أزمات قنوات الجماعة بالخارج بحسن الظن في قياداتهم، قائلًا: "ما هكذا الإخوان تأكل حق العاملين بقنواتها وأحسنوا الظن في قيادتنا ".
سوء النية سائد بين التنظيم
وبدوره، قال محمد صلاح الجبالي، القيادي الإخواني، إن التنظيم أصبح يتعامل مع قواعده بمبدأ سوء النية دائما، ولم يعد يستمع إلى آرائهم، أو يرد على الاتهامات التي يتم توجيهها لهم.
وأضاف الجبالي: "منذ فترة طويلة وأنا وغيرى عزفنا عن أن نكتب شيئًا عن الخلافات بين الإخوان، أو أزمة الإخوان، أو حتى في الشأن السياسي من جوانبه السياسية والإدارية برمته، وذلك ليس طلبًا في توافق مع الكل، وإنما يأسًا للأسف من أن تغير الكتابة شيئًا".
وتابع: "لكن هل موقفنا هذا فرض على الجميع؟ هل مَن يتحدث في شأن ما أو ينقد شيئًا أو موقفًا يكون خاطئًا؟ هل مَن أراد تسليط الضوء ولو وسط أصدقائه بحسب رأيه على خطأ ما داخل الإخوان أو إرادته أن يناقش شأنًا ما أو تصريحاً ما يكون مخطئًا؟.
واستطرد: "بعض قيادات الجماعة انتقدت تصرف إدارة قنوات الجماعة في تركيا، فتكون الردود عليهم بالسب والقذف والسخرية دون الاعتراف بالخطأ، فما علاقة هذه الردود بما ورد من انتقادات؟ لماذا لا يتحمل الناس تعبيراً عن الرأي؟ لماذا يريد الآخَر لغيره أن يسكت مالم يكن متوافقًا مع رأيه؟ لماذا السب واتهام النوايا؟ لماذا افتقدت كثير من الردود للرد المنطقي المُفَنِّد لكلامه والمناقش بالعقل؟".
مهاجمو "عزت" أعداء
فيما انتقد المركز الإعلامي للإخوان في لندن، التابع للتنظيم الدولي، متهمي عواجيز الإخوان بمنع صرف الأموال على العاملين بالقناة، متابعًا: "من يهاجمون محمود عزت القائم بأعمال المرشد من داخل الجماعة أعداء".