"جوهرة التاج" أكبر حدائق الحيوان بأفريقيا

من منا لم يستمتع بزيارة حديقة الحيوان، وهو يشاهد الفيل والأسد والزرافة ويمرح لمرح القرود، ويرتعب لزئير الأسود، ويراقب رشاقة الغزلان، وجلال الطواوييس .

جوهرة التاج 

ولكن هل نعرف أن أكبر حدائق الحيوان بأفريقيا كانت تدعي "جوهرة التاج" وهي حديقة الحيوان الموجودة بالجيزة الآن.

نعم أكبر حديقة للحيوان في مصر والشرق الأوسط، بل أول وأرقي حدائق الحيوان بأفريقيا ، وسميت " بجوهرة التاج " لحدائق الحيوان في القارة السمراء كلها .

أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء حديقة للحيوان بمحافظة الجيزة، وقد تم افتتاحها عام 1891 من قبل ابنه الخديوي محمد توفيق .

" شهدت ابداع في تنسيقها " ..

حيث بدأت بعرض أزهار ونباتات مستوردة غير موجودة في الطبيعة المصرية، وضمت الحديقة بين أسوارها ما يقرب من ستة آلاف حيوان من بين 175 نوع من أنواع الحيوانات المختلفة، إشتملت علي أنوع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية، و بها خمس جبلايات ذات منظر خلاب ورونق بديع وبُني فيها الجبلاية الكبري " جبلاية القلعة "، وهي مزينة بتماثيل لحيوانات منقرضة . 

تبلغ مساحتها نحو 80 فدانا، وتواجه بوابتها الرئيسية شارع مراد بالجيزة، وتوجد على الضفة الغربية لنهر النيل، وتوجد بها جداول مائية وكهوف بشلالات مائية وجسور خشبية، وبحيرات للطيور المعروضة. 

كما تحوي متحف تم بناؤه في العام 1906 ويحوي مجموعات نادرة من الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة. ويقدر عدد زوار الحديقة  بنحو مليوني زائر سنويا .

 حدائق الحيوان ذات تاريخ منذ قدماء المصريين وعلي مر العصور 

منذ أيام المصريين القدماء وقد عرفت مصر حدائق الحيوان، حيث كان الملوك والأفراد يخرجون لصيد الحيوانات والطيور ويحتفظون بها للعرض والزينة في قصورهم .

و أول عرض مكشوف للأسود شهدته القاهرة كان في عهد محمد علي، حيث وضع عدد من الأسود في حفرة كبيرة أمام قلعة القاهرة وكان المواطنون يشاهدونها من أعلي الحفرة ويلقوا لها باللحوم ، واشتهرت هذه الحفرة باسم "مسبعة القلعة" .

وقد أهدي محمد علي لملك فرنسا "شارل العاشر" زرافة استجلبها له خصيصاً من جنوب السودان .

في عام 2006 م أغلقت حديقة حيوان الجيزة بشكل مؤقت خوفاً علي قاطنيها من الإصابة بأنفلوانزا الطيور ثم أعيد إفتتاحها مرة أخري للعامة في نفس العام