أهالي "ساحل سليم" في أسيوط ينتظرون جثمان شهيد الواجب بسيناء
تسيطر حالة من الحزن والأسى على أهالي قرية الشامية بساحل
سليم، منذ ورود نبأ استشهاد أحد أبناء القرية في الحادث الإرهابي الذي وقع مساء أمس
بوسط سيناء.
وينتظر الأهالي وصول جثمان الشهيد مجند "محمود عنتر
أحمد مصطفي" 22 عاما والذي سيصل مطار أسيوط الحربي اليوم الاثنين، وقال
"ضياء شاكر" نجل شقيق الشهيد إن الشهيد حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الأزهر
وهو أخ لخمسة أشقاء، مشيرا إلى أنه كان على وشك إنهاء خدمته العسكرية بعد أقل من
20 يوم وغادر أول أمس لاستلام شهادته وتسليم مهامه.
وأضاف مروان سمير أحد أصدقاء الشهيد: محمود كان رمزا للرجولة
والشهامة وحافظا لكتاب الله"، مشيرا إلى أنه كان دائم التطوع في الجمعيات الخيرية
وتطوع أكثر من عامين للعمل بجمعية الرسالة فكان مثالا للشاب الأزهري المتدين المتطوع
للخير.
وأكد محمود خيري احد أصدقائه، أن الشهيد كان فرحا هذه المرة
بعودته لسيناء لكونه مقبل على إنهاء الخدمة وسيتسلم الشهادة وبالفعل قبل إن يغادر أول
أمس التقط العديد من الصور مع رفاقه وكأنه كان يشعر أنها أخر أيامه، مشيرا إلى أن خبر
استشهاده نزل عليهم كالصاعقة فالشهيد لم يغب عنهم سوى يوم واحد فقط وعلموا بالفاجعة
من احد زملائه في الجيش.
الجدير بالذكر أن مجموعة إرهابية قامت مساء أمس باستيقاف
سيارة أجرة أثناء سيرها على طريق العريش بمنطقة الحسنة، كان يستقلها 5 جنود حال عودتهم
من إجازتهم الشهرية وأطلقوا النار على مستقليها وأسفر عن استشهادهم جميعا بوسط سيناء.