كاترينا وآدم.. حكاية أم سلوفاكية تبحث عن ابنها الغائب منذ 7 سنوات
"أنا مامتك كاتارينا و ده شكل وشك الجميل و ده شكل وشى أخر مرة شوفنا بعض، كنت عندك سنتين ونص لما باباك فرقنا عن بعض وأخدك مني"... بتلك الكلمات وجهت أم سلوفاكية تدعى كاترينا رسالة لابنها الغائب عنها منذ 7 سنوات بعد أن حرمها منه والده.
كاترينا، سيدة من سلوفاكيا، متزوجة من رجل مصري يدعى "أحمد حسن عزب"، وأنجبت منه طفل يدعى "آدم"، وكحال الكثير من زيجات مختلفي الجنسية، إنتهت قصة زواج كاترينا وأحمد بالفشل، الذي نتجت عنه مآساة عانت فيها الأم فقدان ابنها بعدما قرر أبوه الاستقرار بمصر، فأخذ الطفل من حضن أمه لتبدأ مآساة كاترينا منذ ذلك الحين.
ففي مشهد أشبه بالأفلام السينمائية، وقفت كاترينا، تتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي قصة ابنها الغائب عنها، وتنشر صورته بكل مكان لعلها تصل لإبنها بعدما حرمت منها 7 سنوات متتاليين.
كاترينا تركت سلوفاكيا، وجاءت القاهرة، هي وزوجها "أحمد حسن عزب"، وابنها "آدم" عام 2006، في إجازة سنوية قررا أن يقضياها في القاهرة، ولكن قرر الأب تغيير الخطة المقررة للأجازة وقرر أن يظل بالقاهرة هو وإبنه الذي أخذه من والدته وحرمه منها لمدة 7 سنوات، وزالت الأم المكلوبة تبحث عن إبنها منذ ذلك اليوم حتى الآن.
تواصلت "الفجر" مع كاترينا الأم، لنتعرف على قصتها المأسوية، فوجهت حديثها لإبنها قائلة: "حبيبي انت إسمك آدم أحمد حسن عزب، يمكن يكونوا غيروا اسمك وممكن يكون شعرك أقصر دلوقتي.. انا أمك الحقيقية حتى لو كان عندك مراة أب، أنا موجودة فى نفس المكان فى مصر من ساعة ما افترقنا و بدور عليك كل المدة دى و عمرى ما سبت مصر من ساعتها، باباك اسمه أحمد حسن محمد على عزب، ممكن يكون غير اسمه مش عارفة، أنت اتولدت فى المملكة المتحدة يوم 3 أبريل 2006 و عند الجنسية المصرية و الجنسية السلوفاكية، و كنا عايشين أنا وأنت و باباك مع بعض فى المملكة المتحدة وسولفاكيا، بعدين جينا مصر إجازة".
واستكملت حديثها الموجه للإبن الغائب: "لما باباك أخدك مني هو قالي أنه بيعمل ده علشان عايز يفضل عايش فى مصر و أنا قولتله أنا كمان حفضل فى مصر و نبقى مع بعض بس هو أخدك، وأنا من ساعتها عايشة و موجودة فى مصر علشانك، أنا حاولت أعمل كل حاجة علشان أوصل لأهل و قرايب باباك و أتكلم معاهم بس هما على طول بيقولوا أنهم ميعرفوش عنكوا حاجة".
وتابعت: "كل يوم قبل ما أنام بفكر فيك، وعلى طول أنت فى بالى أول ما بصحى و فى كل وقت، الحياة من غيرك مش حياة، ملهاش طعم و كل حاجة سودة.. أنا بس عايشة علشانك وعلشان ألاقيك وأشوفك تانى وأحضنك".
ولفتت كاترينا أن رحلة بحثها عن ابنها في القاهرة كانت صعبة، حيث أنها لا تجيد العربية، لكنها قامت بالاستناد على إحدى صديقاتها التي كانت تقوم برفقتها في كل مكان حتى تقوم بترجمة كلامها، للتواصل مع الناس بسهولة.
وأشارت كاترينا في حديثها لـ"الفجر" إلى حالة والدها الذي يعاني من مرض السرطان الخبيث، فقالت: "أنا قعدت 7 سنين في القاهرة بدور على آدم ووالدي في سلوفاكيا بيصارع المرض، من أيام فقط ذهبت لرؤيته وسأعود خلال أيام لمواصلة رحلة بحثي عن ابني".
واستطرت قائلة موجهة حديثها لـ"آدم": "يمكن دلوقتى متكونش عارفنى، بس أنا أمك وهنتقابل تانى و نعرف بعض أن شاء الله".
وبالنهاية طالبت كاترينا من الشعب المصري، أن يساعدوها، فقالت: "أنا بطلب من كل الناس و كل المصريين انهم يساعدونى الاقى آدم أو أوصل لحد ممكن يدلنى على مكانه، يا ريت أي حد يعرف حد يعرفه يقولي، وانا على استعداد اكافئه.. أبشع جريمة ضد الإنسانية هى سرقة طفل من حضن أمه أو أبوه".