خبير اقتصادي: قرار تعويم الجنيه سبب صدمة الأسواق
أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، علي أن صندوق النقد الدولي كان رافضاً منح مصر قرض الـ 12 مليار دولار إلا بعد تحرير سعر الصرف بشكل كامل وليس تدريجي، وهو ما لم تتحمله الأسواق ودفع الجنيه إلى فقدان أكتر من نصف قيمته أمام الدولار.
وأشار" عبده" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن الاقتصاد المصري لم يكن جاهزاّ لقرار تعويم الجنيه بسب ضعف الموارد الدولارية للبلاد، مما جعل كرستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي تطلب من محافظ البنك المركزي طارق عامر بضرورة امتلاك مصر احتياطي نقدي قوي من العملة الصعبة، لأنه سيساعدها في تلبية احتياجات المصانع والمستوردين وتوفير السلع الأساسية بعد قرار التعويم.
ولفت"عبده" إلى أن قرار تعويم الجنيه سبب صدمة للأسواق التي لم تكن مهيئة له ورفع من أسعار السلع الأساسية والغير أساسية بنسبة 240% بعد زيادة تكاليف الاستيراد، حيث تعتمد مصر علي أكثر من 70% من المواد المستوردة لتلبية احتياجات المواطن.
أوضح عبده إلى أن استمرا صعود الدولار أمام الجنيه، لارتفاع قوي الطلب عليه لتلبيه احتياجات المستثمرين في ظل انخفاض المعروض منه بالسوق بسب تهاوي أرباح قناة السويس وقطاع السياحة، متوقعاً أن ينخفض قيمة الدولار إلى 15 أو 16 جنيه في نهاية العام بالتزامن مع الإصلاحات الاقتصادية.