تفاصيل "الوساطة العراقية" للمصالحة بين السعودية وإيران
كشف وزير الخارجية
العراقي، إبراهيم الجعفري، اليوم، أنه نقل رسائل بين طهران والرياض في مسعى متواصل
لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين البلدين.
وخلال مقابلة مع
التلفزيون الإيراني، أمس السبت، أكد الجعفري، حسب وسائل الإعلام، أن خطوات الوساطة
مستمرة منذ العام الماضي، مشيرا إلى أن أي أزمة في العلاقات الإيرانية السعودية تضر
أيضا بالعراق.
وأوضح وزير الخارجية
الإيراني أنه نقل رسائل شفهية بين مسؤولين في البلدين، خلال الشهور الماضية، مشددا
على أنه سيحاول تقريب المواقف بينهما.
ونقلت وسائل الإعلام
عن الجعفري قوله، إن "التقارب بين إيران والسعودية يصب في صالح العراق"،
و"أي أزمة بينهما تنعكس عليه".
وكان وزير الخارجية
العراقي التقى، يوم الجمعة الماضي، مع رئيس لجنة الشرطة القومي والسياسة الخارجية في
مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، الذي يقوم بزيارة إلى بغداد مع وفده المرافق.
يذكر أن العلاقات
بين إيران والسعودية، أكبر قوتين إقليميتين متنافستين في الشرق الأوسط، شهدت تدهورا
حادا بعد وفاة مئات الأشخاص، ومعظمهم إيرانيون، في حادث تدافع مأساوي وقع أثناء موسم
الحج العام 2015.
واتهمت طهران الرياض
بهذا الحادث، مصرة على أن عدم كفاءة المسؤولين السعوديين المعنيين بتنظيم الحاج كان
سببا بوقوع الكارثة، وقاطعت إيران الحج في العام الماضي.
ومرت العلاقات
السعودية الإيرانية بتصعيد جديد لحدة توترها في ظل إعدام السلطات بالرياض، في 2 يناير/كانون
الثاني من العام 2016، 47 شخصا، من بينهم رجل الدين الشيعي، الشيخ نمر باقر النمر،
في خطوة أثارت إدانات شديدة اللهجة من قبل طهران بل غضبا كبيرا في الشارع الإيراني.
وتحولت الاحتجاجات
الواسعة في العاصمة طهران، في 3 من الشهر ذاته، إلى اقتحام السفارة السعودية بالمدينة
من قبل الجماهير الغاضبة، الذي تبعه قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الطرفين.
وأوفدت الحكومة
العراقية وزير خارجيتها، إبراهيم الجعفري، إلى طهران قبل عام، حيث قدم عرضا للتوسط
بين السعودية وإيران، وهو ما عكس قلق بغداد من احتمال أن يضر أي صراع طائفي جديد بحملتها
العسكرية ضد تنظيم "داعش" المتشدد.