في الذكرى السادسة لـ "ثورة الياسمين" التونسية.. قبلة شكر لروح "البوعزيزي" الخالدة

تقارير وحوارات

ثورة تونس
ثورة تونس

6 أعوام مروا سريعاً على ثورة الياسمين التونسية، تلك الشرارة التي كانت بداية لثورات الربيع العربي والتي رفضت كل ما يواجهه الشعب من بطالة وتهميش وإقصاء.

وأسقطت الثورة التونسية حكم زين العابدين بن على وحكمت عليه بالاقصاء طيلة حياته فهو محروم نعيم الدولة ومن كرسي الحكم الذي حاول أن يصارع من أجله.

"البوعزيزي" مفجر الثورة

كانت البداية في 17 ديسمبر 2010 عندما أقدم محمد البوعزيزي، شاب تونسي بإضراب النار في نفسه بعد أن صادرت السلطات البلدية في مدينة سيدي  بوزيد عربة يبيع الخضار والفاكهة عليها وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي.

تضامن 

في اليوم التالي 18 ديسمبر خرج المئات من للتضامن مع "البوعزيزي" من جهة وللاحتجاج على البطالة والإقصاء من جهة آخرى.

وهو ما ادى لاندلاع مواجهات بين المتظاهرين والشرطة فتوسعت دائرة الاحتجاجات ليخرج السكان بمسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية، وقد تطورت الأحداث بشكل متسارع وارتقت الاحتجاجات لتأخذ طابع سياسي ومطالبة الشعب بتنحي الرئيس بن علي عن منصبه وبالحريات ومحاسبة العابثين بالأموال العامة والتحقيق بقضايا الفساد.

وهنا اعترضت قوات الأمن تلك الاحتجاجات، وقامت باعتقال العشرات، بجانب إطلاق الرصاص الحي ضد المحتجين وإصابة العشرات.

سقوط قتلى 

وتصاعدت الاحتجاجات ووصلت المظاهرات إلى العاصمة طرابلس، ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة برحيل بن على مدون عليها "ارحل"، وهو ما دفع قوات الأمن لاطلاق الرصاص باتجاه المتظاهرين.

وحسب فريق من مجلس حقوق الإنسان فأن حصيلة القتلى الذين سقطوا خلال اندلاع الثورة بلغ 219 شخصًا، حيث توفي 174 شخصًا خلال المظاهرات التي سبقت 14 يناير، و78 لقوا حتفهم في اضطرابات عمت السجون 
في يوم 15 يناير.

عزل وزير الداخلية

وفي الثانى عشر من يناير 2011 قام زين العابدين بن علي يعزل وزير الداخلية وعين وزيرا جديدا فرض حظرا للتجول في مدن تونس الكبرى.

الخطاب الآخير

وفي الثالث عشر من يناير ألقى بن علي خطابه الثالث الذي قدم فيه تنازلات كثيرة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة العنف ووصل المتظاهرون إلى مبان حكومية ومراكز حساسة.

هروب "بن علي"

وفي يوم 14 يناير2011، اجبرت الانتفاضة الشعبية، زين العابدين بن علي، الذي كان يحكم البلاد بقبضة حديدية لمدة 23 سنة، على مغادرة البلاد بشكل مفاجئ إلى السعودية، ورحبت السعودية باستضافة زين العابدين.