تعرف على مشاعرك من قبضة يدك عن طريق هذه الدراسة
أكد الخبير التشيكي البارز بالاتيكيت لاديسلاف شباتشيك، صعوبة التعرف على شخصية الطرف الآخر الذي يتم مقابلته من خلال مصافحة واحدة، لأنه لا توجد على الدوام علاقة مباشرة بين قوة المصافحة وقوة شخصية صاحبها.
ورأى شباتشيك في كتاب له خاص بالـ”إتيكيت”، أن الشخصية القوية لا تكسر عظام يد الشخص الذي تصافحه، بل تتم المصافحة بالشكل الذي يتوافق مع الوضع البدني للشخص الآخر.
ولفت إلى أن المصارعين قبل وبعد انتهاء المباراة يتصافحان بالأيدي بالتوافق مع الفقرة 21 من قواعد رياضة المصارعة كي يظهران أن تنافسهما هو ودي ونزيه، مشيرًا إلى أن نفس المعنى له موضوع تقديم اليد والمصافحة في العمل وفي الحياة الاجتماعية.
وأشار شباتشيك، إلى أن تقديم راحة اليد لإنجاز عملية المصافحة يعود إلى أنه في الماضي كان الناس يحملون السلاح مما يعني أن الطرفين حين يمدان يديهما من جهة راحة الكف فإن ذلك يعني أن نواياهما سلمية ولا يحملان السلاح.
وأضاف أن راحة الكف أيضًا هي من أجزاء الجسم الحساسة ولهذا يمكن لنا أن نفهم مشاعر الطرف الثاني الذي نقابله، مشيرًا إلى أن قرب التواصل بين الشخصين يمكن أن يكشف حالة التوتر وعدم الثقة، كما أنه من الطرف الآخر يمكن استغلال ذلك كي نظهر للشريك الثاني قوتنا وتفوقنا.
وأكد شباتشيك، أن قوة الضغط في اليد لدى المصافحة تحمل معلومات مهمة للطرف الثاني، غير أنه يتوجب عدم المبالغة في شأن أهميتها فهي تكشف أكثر، مزاج الشخص ومشاعره في تلك اللحظات وليس مواصفات شخصيته.
ونبه إلى أن قيام الشخص الذي يتواجد في وضعية اجتماعية أقل بوضع يده اليسرى أثناء المصافحة على كتف الشخصية المقابلة، الأعلى اجتماعيًا أو للمرأة يعتبر أمرا منبوذا في حين أن قيام الشخصية الأعلى بذلك يعتبر إشارة إيجابية للود والصداقة المباشرة.
وأكد شباتشيك، أن هز الأيدي أثناء المصافحة أيضًا ليس أمرا يتوافق مع “الإتيكيت” خاصة عندما يكون الطرف الثاني في المصافحة امرأة، مشيرًا إلى أن المصافحة تحمل معلومات هامة للطرف الثاني، لكن فقط عند اقترانها مع مشاعر أخرى مثل تعابير الوجه ونبرة الصوت والإشارات البدنية الأخرى.
وهناك قواعد أساسية في المصافحة، منها أنه لا يتم مد الأيدي عبر حواجز أو عقبات أو بشكل تقاطعي في حال التقاء أكثر من شخصين، كما أن الخطأ الأكبر يتمثل في عدم مشاهدة اليد الممدودة للمصافحة أو رفضها بشكل استعراضي.
ونجد أن رفض اليد الممدودة للمصافحة في العلاقات الاجتماعية، يعادل إعلان الحرب بين الدول، والإنسان المهذب يتجنب ذلك حتى في حال كان الطرف الثاني خصما له.
ويتوجب الوقوف قبل إتمام المصافحة، غير أن الاتيكيت يسمح للمرأة بأن تصافح الرجل وهي في وضعية الجلوس، أو إذا كان الشخص مسنًا.
والمصافحة باليد يبادر إليها الشخص الذي يتواجد في وضعية اجتماعية أعلى والمرأة ومدير العمل والإنسان الأكبر عمرا.
كما أن من المهين تماما عدم التطلع إلى عيني الشخص المقابل أثناء مصافحته.