مفاجأة كارثية "العالم إلى زوال".. تعرف على الأسباب الحقيقية وشكل الحرب الجديدة في المستقبل
ليست الأجهزة الأمنية العربية وحدها هي من تحذر من واقع وأليم، من تخريب وتدمير الدول، ولكن بات الأمر متعلقا بأقوى أجهزة استخبارات في العالم، والتي تتنبأ بسنوات مظلمة من الأخطار في استقبال البشرية في الأيام المقبلة، وهو ما أعلنته الاستخبارات الأمريكية في تقرير لها نشر مؤخرا.
تراجع القيم الديمقراطية وحضور نزاعات
كان هذا ما أعلنته الاستخبارات الأميركية في تقرير لها، جاء تشاؤميا للغاية، والذي أشارت فيه إلى أن إدارة الرئيس الجديد المنتخب دونالد ترامب، ستواجه تزايد خطر حصول نزاعات دولية، وتراجع القيم الديمقراطية بصورة لا مثيل لها منذ انتهاء الحرب الباردة، وهو ما ينتظر العالم في الأيام المقبلة.
الهيمنة الأمريكية إلى زوال
وليس هذا فحسب بل أكد التقرير الصادر عن المخابرات الأمريكية، أن المشهد الدولي المتوتر والذي سيزداد توترا، يدفع عصر الهيمنة الأميركية، بعد الحرب الباردة إلى نهايته، مبينا أن التطورات السياسية والاقتصادية والتغير التكنولوجي، يضاف إليها تراجع نسبي للزعامة الأميركية في العالم، تعد عوامل هامة للغاية، تدعو للتفكير بمستقبل مظلم وصعب.
شكل السنوات الخمس المقبلة
وطبقا للتقرير المخابراتي فإن أكد إن السنوات الخمس المقبلة ستشهد صعوداً للتوترات داخل وبين الدول، حسبما أفاد التقرير الذي يعد هذا النوع من التقارير المهمة التي تعد مرة كل 4 سنوات، متزامنة مع مدة الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة.
تحديات أمام ترامب وإدارته
ولفت التقرير أيضا، أنه سيكون هناك العديد من التحديات أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث سيكون هناك فروقات شاسعة في المداخيل، على حد وصفه، وتنقلات ديموغرافية، وكذلك تأثير التغير المناخي واشتداد النزاعات، محذرا من أن ذلك سيسبب أيضا صعوبة حصول تعاون دولي والحكم كما يشاء المواطنون، فيما سيرث ترامب، عدداً من الملفات الدولية الملتهبة، في طليعتها النزاع في سوريا، والحرب ضد الجماعات الجهادية.
النموذج الليبرالي يواجه خطر
أما فيما يخص النموذج الليبرالي الطاغي حالياً على أنظمة الحكم في الدول الغربية، شدد التقرير، أن هذا النموذج يواجه خطر صعود التيار الشعبوي حول العالم أجمع، سواء يمنية أو يسارية.
الشعوب تطلب والحكام لا يستطيعون
وتوقع التقرير، أن الشعوب ستطالب الحكومات بتوفير الأمن والازدهار، إلا أن جمود المداخيل وانعدام الثقة والاستقطاب وقائمة من التحديات الناشئة ستؤدي إلى كبح أدائها، والتقصير فيها كثيرا.
التهاب شديد مقبل
وفي سياق ما سبق أكد الدكتور عمرو عبد المنعم، المتخصص في الجماعات الجهادية، والإرهاب الدولي، أن هذا التقرير بالفعل يأتي مستهدفا الحقيقة، لافتا إلى أن المستقبل مع صعود اليمين المتطرف في أوروبا وكذلك اندلاع الجماعات الجهادية الكثيرة في العالم العربي، خاصة مناطق النزاع هي من تؤدي إلى هذا الالتهاب الشديد، وهذه الصراعات المنتظرة.
اشتعال الأزمات
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الجماعات المتطرفة، تقع ضمن الأسباب الرئيسية التي تسهم إلى حد كبير في اشتعال الأزمات، لافتا إلى أن هذا يستدعي التعامل بحنكة شديدة مع تلك الجماعات، خاصة أنها تحمل فكرا قويا أصبح يستقطب الشباب تماما، ويسبب كوارث لا حد لها.
أهمية المواجهة الفكرية
وبيّن خبير الجماعات الجهادية، أن المواجهة الأمنية والعسكرية، للعالم أمام تلك الجماعات لن تكون الناجع الأساسي، وإنما لابد من محاربة هذا الفكر بإيجاد الاعتدال وتكريس الحقوق تجاه المواطنين لا سيما في العالم العربي، محذرا من العواقب الوخيمة جراء الفشل في معالجة هذا الفكر.
انسحاب الولايات المتحدة تدريجيا
من جانبه أكد محمد حامد، الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تنسحب تدريجيا من دول الشرق الأوسط، متوجهة إلى منطقة أسيا الوسطى، حيث لديها أهداف إستراتيجية في تلك المنطقة تستهدف تحقيقها.
روسيا ستكون شرطي المنطقة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أنه في هذا التوقيت الذي تتوجه فيه الولايات المتحدة إلى منطقة أسيا الوسطى، ستكون روسيا لاعبا أساسيا في دول الشرق الأوسط، واصفا إياها بشرطي المنطقة، لا سيما في سوريا وليبيا.
شكل الحرب الجديدة
حامد أكد أيضا أن الحرب التي تشتعل في العالم حاليا، والتي تدار بالسلاح التقليدي، من الممكن تتغير بشكل كبير في الأيام المقبلة، إلى حرب أخرى غير تقليلدية، تشمل حرب الكترونية عبر التسريبات للمسئولين والقادة الكبار في العالم.
الجماعات الجهادية مستقبلا
وعن دور الجماعات الجهادية، بيّن الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية ، أن رد فعل الجهاديين مبني على الدول الداعمة، ومدى مواجهة اليمين في أوروبا لتلك الجماعات، مشيرا إلى أن الكثير من الأمور تتوقف أيضا على مدى تمكين اليمين المتطرف وتصعيده في أوروبا.
الوضع سيئ في العالم
كما أكد الدكتور جمال أسعد، الكاتب والمحل السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن التقرير الأمريكي يأتي بالفعل على العديد من الأمور التي سيشهدها العالم في السنوات المقبلة، لافتا إلى أن الوضع العالمي سيئ للغاية.
صعود اليمين المتطرف
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الوضع يزداد سوء مع تلك المشكلات الحاصلة، بسبب صعود التطرف بشكل عام، لافتا إلى أن أوروبا لديها مشكلة كبرى، في صعود اليمين المتطرف، والذي يتميز بالتحجر والانغلاقية والتعامل بشراسة كما الحال بدونالد ترامب، وهو ما سيسبب الكثير من المشكلات أيضا.
تعامل الأطراف مع بعضها
وعن القضايا المبعثرة في المنطقة شدد أسعد أن الأمر سيتوقف على مدى تعامل الأطراف مع بعضها البعض، والذي سيكون ركيزة أساسية في مدى اندلاع الصراعات أكثر من الحالة التي عليها، متمنيا التعامل بذكاء لتلافي تلك الكوارث.