خبير: سوء التغذية يكلف الدولة 18 مليار جنيه سنوياً
حذر دكتور شريف علي عبد العال-استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة والأمين العام المساعد بالجمعية المصرية لطب الأطفال-من انتشار سوء التغذية بين المصريين خاصة الأطفال.
وأكد عبد العال، أن أحد المشاكل التي تخلفها سوء التغذية
هي مشكلة التقزم وتأخر المستوى الدراسي.
وألمح إلى أن الدولة تتكبد أكثر من 18 مليار جنيه مصري وفقاً
لدراسة الجوع في مصر التي اجريت بواسطة لجنه الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وبرنامج
الأغذية العالمي.
و أكد عبد العال، أن العلاج الوحيد هو تغير أسلوب حياة كل
طفل منذ الصغر من خلال ادخال نظام أكل صحي للطفل والحفاظ على تناول كوبين من اللبن
يومياً.
وقال في حواره عبر برنامج "بنشجع أمهات مصر" على
نجوم إف إم أن اللبن هو أحد مكونات الغذاء الصحي لكن للأسف نحن شعب لا يشرب اللبن،
مما يجعل استهلاك اللبن في مصر قليل جداً مقارنة بالمعدلات العالمية.
وأشاد عبد العال بحملة "صحتك في العلبة دي"، والتي
تهدف إلى التوعية بأهمية استهلاك اللبن المعبأ وضرورة تناول الأطفال لكوبين من اللبن
يومياً بما يساهم في بناء عقله وجسمه بشكل صحيح.
والجدير بالذكر أن الالبان المعبأة تخضع الى عملية المعالجة
بالحرارة الفائقة (UHT) حيث انها تتعرض إلى درجة حرارة عالية تصل إلى 135C لمدة 3-4 ثواني ثم يتم تبريدها على الفور. وتقوم
هذه العملية بالمحافظة على الفوائد والمواد الغذائية للألبان. يتم بعد ذلك تعبئة الألبان
في عبوات تتراباك ذات الستة طبقات التي تحمي المنتج من الشمس والضوء والهواء دون الحاجة
إلى إضافات أو مواد حافظة، وهو ما يؤكد أن الألبان المعالجة بالحرارة الفائقةUHT
آمنة 100%."
وأضاف عبد العال أن اللبن يجعل الإدراك الذهني يزيد بقوة،
ويتحسن المستوي التعليمي، لذلك يجب ان يتم تناول اللبن بصورة صحيحة مشيراً إلى أن اللبن
المعبأ أفضل بكثير من اللبن السائب موضحاً أن الألبان السائبة تحوي على مواد ضارة مثل
الفورمالين الذي يؤثر سلباً على الكلى والكبد كما أنه يتعرض للبكتريا وعوامل التعرية
خلال عمليه النقل بين البائعين وحتى وصوله للمستهلك. وأوضح دكتور شريف أن مصدر كل الألبان
هو مصدر واحد وهو الأبقار ولكن الاختلاف الوحيد هو ان الألبان المعبأة تخضع إلى رقابة
في التصنيع والتعبئة وهو ما يضمن الانتهاء بمنتجات آمنة وصحية.
وعن رفض الأبناء للبن، قال شريف عبد العال: "حقيقة الأمر
أن الأم هي التي لا تحب اللبن وبالتالي تنقل هذا الإحساس للطفل ونفسيا يشعر أنه يستقبل
أمرا غير مرغوب فيه، ".
وأشار عبد العال، إلى أن هناك طرق عديده للأم يمكن ان تتبعها
عند تقديم اللبن المعبأ للطفل كي تشجعه على تناوله، من أبرزها مزج اللبن المعبأ مع
بعض الفاكهة او اضافه بوله ايس كريم مع اللبن والمهم أن يحصل الطفل على كوبين من اللبن
المعبأ يوميا".
وعن الغذاء الصحي بعد سن عام، قال: "اللبن أولاً ثم
منتجات الألبان ومنتجات البروتين التي تزيد المناعة، ويحصل على أكل صحي، ونحترم إن
الطفل له طبيعة خاصة ومعدة بسيطة فلا نعطيه أكل مسبك، بل أكل معمول له بطريقة معينة
مسلوق مثلا، والأساسي كما قلت وأكرر كوبين من اللبن، بالإضافة للخضروات والفواكه الطبيعية.
وهذه هي الفترة المهمة لتأسيس الطفل".