"فورين بوليسي": خيارات "ترامب" بسوريا بين إرسال قوات برية أو متعددة الجنسيات

عربي ودولي

دونالد ترامب
دونالد ترامب

أبرزت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أن إرسال قوات أمريكية مجدداً للشرق الأوسط، يبقى التحدي الأكبر لإدارة ترامب، والذي وعد مراراً بحل سريع لهزيمة تنظيم داعش بسوريا، كما يدعم بعض الجمهوريين والعسكريين بإدارته المقبلة تحرك عسكري شامل بدلاً من قصف الطائرات.

 

 وقالت المجلة الأمريكية إن العديد من الضباط السابقين والحاليين قد رحبّوا بوعود ترامب بالتحرك العسكري ضد داعش بإرسال قوات برية، وهو الخيار السياسي الخطير الذي قد يزجّ بواشنطن بمعترك أخر واحتلال مفتوح بالشرق الأوسط.

 

ولفتت إلى تصريحات سابقة لمستشار الأمن القومي بإدارة ترامب، الجنرال مايكل فلين، بأن تحرّك عسكري موسّع أمر مطلوب لمواجهة تهديدات وجودية، التي قارنها بتحديات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

 

وفي تصريحات أخرى لفلين، عام 2015، قال إن الحقيقة المحزنة هي أننا يتوجّب علينا إرسال قوات برية على الأرض، فلن تجدي الغارات وحدها، وبعد استقالة فلين من منصب رئيس وكالة الدفاع القومي عام 2014، وقبل الانضمام لحملة ترامب، أيّد فكرة إرسال قوات برية للرقة.

 

واقترح فلين إرسال قوات متعددة الجنسيات لاحتلال سوريا من قبل أمريكا وروسيا ودول أخرى،، على غرار قوات حفظ سلام دولية، مثلما حدث في يوغوسلافييا في التسعينات.

 

وأضاف "يجب أن نتعلم من حروب البلقان، بتقسيم سوريا إلى قطاعات تتولى كل دولة مسؤولية إحداها، فأمريكا تتولى قطاعاً، وروسيا أيضاً، وأوروبا أخر.

 

كما طالب بضرورة مساهمة العرب في ذلك التحرك العسكري، وأن يكون جزءً من كل قطاع.

 

كما أرسل ترامب إشارات مختلطة حول إرسال قوات برية بالحرب السورية، ففي يوليو، رجّح إرسال قوات برية محدودة على الأرض، وفي مارس أوضح حاجته لاستشارة الخبراء العسكريين، وقال "أسمع أرقاماً تتراوح بين 20 ألفاً إلى 30 ألف جندي أمريكي".

 

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن مقترحات ترامب تحظى بقبول أشّد معارضيه بالكونجرس، وهم السيناتور جون ماكين، والسيناتور ليندسي جراهام، وطالبا بإنهاء الحرب ضد داعش سريعاً، وإرسال أكثر من 20 ألف مقاتل.