موسكو تأسف لتدهور العلاقات الروسية الأمريكية في عهد أوباما
أعلن المتحدث الرسمي
باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن نتائج فترة حكم الرئيس الأمريكي
باراك أوباما هي شأن أمريكي داخلي، معرباً في الوقت نفسه عن أسف بلاده، لاستمرار تردي
العلاقات الثنائية بين البلدين، بشكل غير مسبوق.
وقال بيسكوف للصحافيين،
في موسكو، اليوم الثلاثاء، رداً على سؤال حول تقييم موسكو، لنتائج فترة حكم الرئيس
الأمريكي باراك أوباما: في هذه الحالة، على
الأرجح أن نتائج رئاسة أوباما، هي شأن أمريكي داخلي، لا نريد أن نتدخل بها. كل ما نستطيع
فعله، هو الإعراب عن أسفنا، لقد طال أمد تدهور العلاقات الثنائية بشكل غير مسبوق.
والجدير بالذكر
أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، تشهد تدهوراً ملحوظاً على خلفية
تطور الأحداث، بعد أن فرضت واشنطن جملة من العقوبات، ضد شخصيات ومؤسسات روسية، بذريعة
"التدخل في الانتخابات الأمريكية"، وأعلنت عن ترحيل 35 دبلوماسياً روسياً،
من الذين وصفهم الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بأنهم "موظفون
في الاستخبارات الروسية".
وتجدر الإشارة
إلى أن العديد من الأوساط السياسية ودوائر صنع القرار في واشنطن، وعلى رأسها الصحف
الأمريكية، دعت إلى تغيير جذري في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية والداخلية،
لمواجهة ما أسموه "بالخطر الروسي المحدق".
وأظهرت العديد
من هذه الصحف الرئيس بوتين، بأنه يعمل لإعادة روسيا إلى الحقبة السوفيتية، مضيفة أن
بوتين يعمل لكي لا تكون موسكو مجرد شريك ثانوي لواشنطن، وأنه يقوم بتعزيز نفوذ روسيا
في منطقة الشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم، وأنه يقوم الآن بتنفيذ هذه السياسة
على أرض الواقع في سوريا وأوكرانيا، ما دفع العديد من عواصم العالم، وعلى رأسها واشنطن،
لتنظر إلى السياسية الروسية الحالية على أنها تغيير جذري محفوف بالمخاطر ضدها، وبالذات
ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأن سياسية الرئيس الروسي من شأنها أن تغير موازين
القوى في العالم.