إليك مراحل تطور طفلك في شهره الثالث!

تابعي عبر صحتي مراحل نمو الطفل في الشهر الثالث خطوة بخطوة، واحرصي على توطيد العلاقة مع طفلك فهي تعتبر بمثابة حجر الأساس لنموه السليم، والأهم ثقي بقدرتك على توفير احتياجات طفلك.

قد يتمكن الطفل من رفع رأسه وهو على بطنه لرؤية ما يجري حوله، فمرونة المفاصل تساعد الكثير من الأطفال في عمر الثلاثة أشهر على التلويح وتحريك اليدين والقدمين بشكل أقوى، بالإضافة إلى فتح أصابعهم وضمّ أيديهم إلى بعضها.

ويتوقف معظم الأطفال عن الرضاعة في الليل، مما يعطي الأم قسطا من الراحة حتى لو كان الطفل يحتاج إلى الرضاعة الليلية، إلا أنه ينام فترات أطول أثناء الليل. وهو وقت مناسب لفرض روتين النوم.

وفي هذه المرحلة يوزع الطفل الابتسامات على جميع من يلقاهم هذا الشهر، إلا أنه يبدأ باختيار من يبقيهم في دائرة رفقته، ففي المجموعات الكبيرة أو عندما يكون الطفل بين أشخاص لا يعرفهم جيداً، قد يحتاج إلى بعض الوقت للتأقلم. ولا تستطيع الأم في هذه المرحلة التفكير بذاتها، وعليها الاعتناء بنفسها وإيجاد وقت خاص لها كل يوم، وهذا يأتي بمساعدة الأب، وتعد فرصة ثمينة لتقوية علاقته بمولوده الصغير.

يحب الطفل في هذا العمر أن تتم ملامسته، فاللمس أمر مهم جدا لتطور الطفل عاطفيا ونفسيا وجسديا، كما أنه يزيد من ترابط الأم مع طفلها ويريح أعصابه حين يكون غاضبا أو يبكي. ومن المفيد أن تقوم الأم بمساج لطفلها بزيت الأطفال، ولكن عليها الانتباه إذا ما كان الطفل يحب هذا الشعور. وتصبح حركات الطفل أكثر اتساقا ومفاصله أكثر مرونة، ويتمكن الطفل أيضا من تقريب يديه معا، كما يستطيع النظر حوله جيدا في حال اقترب منه الشيء.

يبدأ الطفل مع هذا الاسبوع برسم استنتاجات عن عالمه الذي يحيط به، فينظر إلى كل شيء بنوع من الفضول حتى إلى انعكاسه على المرآة، ويمكن للأم الاستفادة من هذا عن طريق عرض مرآة آمنة غير قابلة للكسر أمام الطفل، لكي ينظر إلى نفسه، أو أجلسيه في مكان لينظر إليك وأنت تجهزين نفسك للخروج أمام المرآة، رغم أنه لا يعلم أن هذا الانعكاس هو ذاته أو انعكاس لك، لكن هذا التمرين مفيد له.

يكون القيء المتكرر أمراً شائعاً في الأسابيع الأولى، حيث يعمل الأطفال على التكيّف مع الرضاعة ونمو أجسامهم، لكنه قد يكون مؤشراً على أمر أكثر خطورة.

يجب على الأم وضع طفلها على بطنه لفترات ليتمرن على رفع رأسه لتقوية عضلاته، وقد يثير الطفل إعجاب والدته ونفسه في التشقلب من جهة إلى أخرى، ويمكن للأم أن تشجع طفلها بأن تضع لعبة يحبها على الجانب الذي يستطيع التشقلب عليه.

ويمتلئ الفصّ الصدغي في دماغ طفلك، ذلك الفص الذي يهتم بالسمع واللغة والرائحة، بالكثير من الحركة الآن. استفيدي من هذا الأمر بالتحدث مع طفلك، وتشغيل الموسيقى، والقراءة له بصوت مرتفع.

وإذا كنت تضعين طفلك على بطنه، فقد يدهشك بتدحرجه وتقلبه على ظهره لأن مفاصل وركيه، وركبتيه، وكوعيه أصبحت أكثر قوة ومرونة، ما يسهّل عليه تحريك جسمه.  وسيتعلم طفلك التدحرج بدون سابق إنذار، بحيث يدهشك ويفاجئ نفسه لذا لا يجب أن تتركي طفلك من دون مراقبة عند تغيير حفاضه.