آخرهم "مولانا".. 5 أفلام أغضبت "أصحاب اللحى والعمائم البيضاء"
عدة أفلام هاجمت أصحاب الذقون والعمامة خلال السنوات الأخيرة، منذ أن إتهمته بأنهم المتسببين في الأعمال الإرهاربية وحصرتهم في ذلك، إلى أن وصل الأمر إلى الإتهام بالتكاتف مع السلطة وفقًا لما يسمى في الوقت الحالي بـ"ظاهرة شيوخ الفضائيات" الذين ظهروا في الفترة الأخيرة.
فيلم مولانا
آخر تلك الأفلام هو فيلم مولانا، الذي يقدم قصة صعود الداعية حاتم الشناوى من القاعات الدينية المتواضعة حتى أكبر المساجد التاريخية وتقديم برنامج تليفزيونى خاص، فتفتح له الحياة أبوابها مع زوجته أميمة وابنه عمر، حتى يدخل ابنه فى غيبوبة بعد سقوطه فى حمام السباحة فى أثناء انشغال والده عنه، الحياة فى المنزل تفقد الكثير من السعادة ويلقى حاتم نفسه فى العمل كإمام وشخصية عامة مشهورة، مقدماً رؤية معاصرة للنصوص الدينية تجمع بين البساطة والحماسة، التى تؤدى إلى انتشاره واعتباره المرشد المطلوب.
ويتلقى الداعية مكالمة هاتفية من نجل رئيس الجمهورية جلال، ويطلب منه المساعدة بخصوص شقيقه حسن، الذى أصبح يدين بالمسيحية وغيّر اسمه إلى بطرس، وبالتالى الفضيحة المحتملة قد تُضعف قوة الأسرة الحاكمة، ويتطوع حاتم للحديث مع الشاب الذى يعانى علاقة مضطربة مع عائلته، التى طالبت الداعية بتحديد الأسباب التى دفعت نجلهم إلى القيام بذلك، وإقناعه بأن علاقته بأسرته أقوى من أى اعتقاد دينى.
والمشاهد بين حاتم وحسن قدمت نقاشاً حيوياً عن تسييس الدين والتحريض على كراهية الآخرين، كما يرصد الفيلم الطريقة التى يتبعها البعض لتعزيز الكراهية من الآخر، والجدل نفسه بدأ بين حاتم ونشوى، التى تقوم بدورها ريهام حجاج، السيدة المحجّبة التى ترتدى القفاز، والتى شككت فى طريقة تفسير الشيخ حاتم للقرآن، كما يتضح من خلال الفيلم أن حاتم يتبع مذهب المعتزلة الذى يثبط التقيد بالأقوال الدينية التى عفا عليها الزمن وأصبحت غير منطقية.
فيلم لي لي
سبق هذا الفيلم فيلمًا آخر أثار حفيظة الرقابة فمنعته عن العرض ولكن تم نشره على "يوتيوب"، وهو من بطولة الفنان عمرو واكد، والفيلم يناقش قضية الصراع بين الخير والشر في المجتمعات العربية، مأخوذ من قصة قصيرة للمؤلف المصري الدكتور يوسف إدريس، وهو حاصل على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان برلين.
تدور أحداث الفيلم حول إمام مسجد تم تعيينه في حي الباطنية في القاهرة الشهير بتجار المخدرات، ويسعى الإمام لهداية أهل الحي ويقنعهم بضرورة الصلاة. وبعد أن يستجيب الأهالي لأداء الصلاة في الجامع يتعرض الإمام الشاب للغواية من الفتاة الجميلة "لي لي" ويدور بداخله صراع نفسي كبير.
الفيلم يدور حول صراع الإيمان والفضيلة مثل في الشيخ والغواية النفس البشرية ممثلة في أهل الحي ولكن في النهاية شهوة الإمام تنتصر على إيمانه ما يعتبر إهانة للإسلام والمسلمين حيث منع الفيلم من العرض لتعرضه لكثير من الإنتقادات.
دم الغزال
ومن الأفلام التي واجهت نقدًا من السلفيين، فيلم دم الغزال لأنه صور أصحاب اللحية كـ"إرهابيين"، وهو من بطولة نور الشريف ومنى زكي ومحمود عبدالمغني، وتناول ظاهرة الإرهاب من خلال التركيز على أسباب الظاهرة وخاصة الفقر والبطالة الذين يجسدهما في شخصية الممثل محمود عبد الغني ولكن لم يتطرف بهيئته التي ظهر بها ولكن تحول للإرهابي بظهوره كـ"ملتحي"، مما أدى إنتقاد السلفيين للفيلم معتبرين أنه إهانة لأصحاب اللحية لأن الفيلم كان يمكن استكماله بدون أن يكون الإرهابي ملتحي.
الإرهابي
وسبق ذلك فيلم "الإرهابي" وهو واجه نفس الأزمة بسبب ظهور بطل الفيلم عادل إمام بدور الإرهابي وهو "ملتحي"، ويتناول شخصية على عبد الظاهر الإرهابي المنضم لإحدى الجماعات المتطرفة ويتعرض لحادث أثناء هروبه بعد تنفيذه لعملية إرهابية، حيث تصدمه فتاة بسيارتها وتنقله لمنزلها للعلاج وخلال فترة علاجه يجد أسرة يختلف كل فرد في فكره عن الآخر ولكنهم أسرة بسيطة مسامحة محافظة على التقاليد والعادات، فتتغير وجهة نظره إلى أن يقتل على أيدي جماعته نتيجة اختلافه معهم في عملية اغتيال كاتب مشهور ومحاولة إنقاذه.
أول ظهور للفيلم في تسعينات القرن الماضي لم يفهمه الكثير واطلقوا افكار مسبقه عن اساءته للإسلام وأثير حوله حالة من الشهرة المضادة والإشاعات، ولكن اتضح فيما بعد أن الفيلم من يفهمه جيدا لابد أن يتعاطف مع بطل الفيلم في النهاية ويدرك أن بعض الشباب ممكن يتوب إذا غيرلنا له فكرة ويتعالج وينضم للمجتمع مرة أخرى أصعب المشاهد مشاهد التوديع من الأخ مصطفى أو على للأسرة التي استضافته.
الناجون من النار
وفي نفس العام الذي انتج فيه "الإرهابي" تم طرح فيلم الناجون من النار إخراج على عبدالخالق وتأليف محمد شرشر، بطولة عمرو عبدالجليل وطارق لطفي وعبير صبري، وتناول حياة أب متزمت، يعامل ولديه الصغيرين بقسوة ملحوظة، الأول عبدالله الذي يدرس ويصبح ضابط شرطة كفء، أما عبدالسلام الذي يدرس الطب فهو ينضم إلى إحدى الجماعات المتطرفة المسلحة التي يقودها أمير جماعى يسعى إلى مواجهة مع السلطة عن طريق عمليات إرهابية ومواجهات.