مصنع "قادر" للمدرعات.. إنتاج مصري بجودة عالمية (فيديو وصور)
عبدالرحيم: نفتخر بإنتاج "فهد" ونصدرها لدول عربية وأفريقية
نمد "مدريد" باحتياجاتها من تجهيزات لعربات "المترو"
تم حجب المكون الخارجي الأوروبي عن المصنع بعد 30 يونيو.. وهناك من يسعد بعرقلة انتاجنا
نوفر أكثر من 30% من سعر سيارة الإطفاء المستوردة
أجرت كاميرا برنامج "ساعة من مصر" جولة داخل مصنع قادر لصناعة المدرعات، للوقوف على أخر التجهيزات والتطورات التي يقدمها المصنع في مجال الصناعات العسكرية، واستعراض ما وصلت إليه تلك الصناعة المصرية.
قال رئيس مجلس إدارة مصنع قادر لصناعة المدرعات، المهندس عبد الصادق عبد الرحيم، إن الهدف الرئيسي للمصنع هو توفير احتياجات الدولة وتوطين التكنولوجيا الحديثة بمصر، مشيرا إلى أن المصنع ينتج عربات مدرعة مثل "الوليد" التي تم انتاجها في الستينات ولا تزال تعمل في صفوف القوات المسلحة حتى الآن، والمدرعة "فهد" التي تم شراء حق انتاجها وأصبح التصميم ملك المصنع وحده.
وأضاف عبدالرحيم في لقاء لبرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد"، مع الإعلامي محمد المغربي، أنه لا توجد أي دولة في العالم تنتج هذا الطراز من المركبات "فهد"، مؤكدا أن المصنع يفتخر بانتاج تلك المركبة بجودة عالية، وتم تصديرها لعدد من الدول العربية والافريقية، مثل الجزائر وسلطنة عمان والكويت، أيضا لدول أفريقية مثل الكونغو وتنزانيا، مشيرا إلى أن تلك الدول أشادت بـ"فهد" لما لها من مستوى حماية عالي وقدرة على المناورة وموصفات أخرى.
وأوضح عبدالرحيم أن مصنع "قادر" يسد احتياجات وزارة الداخلية تماما من المدرعات وأنها لا تستورد، لافتا أن " فهد" كانت في البداية ناقلة جند إلا أنه تم تطويرها وإدخال العديد من التعديلات والتسليح عليها للتعامل مع الأفراد والطيران المنخفض، مؤكدا أن المدرعة مصرية بنسبة 70% إذ يتم استيراد المحرك.
وتابع عبدالرحيم أن المصنع قادر على إنتاج عربتين يومياً، وأن العربة، مشيرا إلى أنه عقب ثورة 30 يونيو تم منعنا من استيراج مكونات أساسية في المدرعة، بعد أن تم حجب المكون الأوروبي، إذ يوجد من يسعد بعرقلة المصنع، إلا أن المهندسين استطاعو التغلب على هذا الأزمة، لافتا أن هناك تعاون مشترك مع مصانع أخرىوهناك شركات أوروبية وفي جنوب أفريقيا عرضوا التعاون، وأن الهدف المقبل للمصنع هو انتاج مركبة "برمائية".
وأكد عبدالرحيم أن الهيئة مستقلة وتمويلها ذاتي من الهيئة العربية للتصنيع ، وأن المصنع لم يخسر ماديا من أكثر من 20 عاما، وأن العاملون به من المدنيين، مشيرا إلى أن المصنع يدرس مع القوات المسلحة والشرطة التحديات التي تواجههم ويعمل على زيادة مستويات الحماية.
وتطرق عبدالرحيم إلى اسهامات المصنع في القطاع المدني، إذ يلبي المصنع أكثر من 50 % من احتياجات الاكفاء في مصر، سواء في الحماية المدنية وشركات البترول والقوات المسلحة وغيرها، وأن المصنع يوفر أكثر من 30% من سعر العربات المستوردة من الخارج إذ تأتي ويتم تجهيزها داخليا.
وأشار عبدالرحيم إلى أن المصنع تعاون مع وزارة البيئة في انتاج مكابس للأرز للقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، وتم توفير أكثر من ألف مكبس، لافتا أن المصنع تعاقد مع الوزارة على توفير معدات بقيمة 200 مليون جنيه.
وأكد عبدالرحيم أن المصنع أمد "مترو مدريد" باحتياجات لتجهيز عربات المترو، مشيرا إلى أنه تم اختيار المصنع نظرا للمستوى العالي له في العمل، خاصة بعد أن عمل مسبقا مع شركة أسبانية تعمل في مجال التجهيزات الداخلية للسكك الحديد، موضحا أنه تم إبرام 6 عقود تصدير لأسبانيا بقيمة تصل لأكثر من 2 مليون يورو.