برلمانيون عراقيون: زيارة يلدريم لبغداد ستفتح آفاقاً واسعة من التعاون الثنائي
رأى برلمانيون عراقيون، أن زيارة رئيس الوزراء
التركي بن علي يلدريم، التي بدأت اليوم السبت للعراق، ستفتح آفاقا جديدة من التعاون
والتنسيق بين البلدين، في فترة تتجاوز فيها الدولتان بعض الخلافات.
ووصّل يلدريم، صباح اليوم، إلى بغداد، على
رأس وفد حكومي رفيع، في إطار زيارة رسمية تشمل أربيل أيضاً.
وقالت رئاسة الوزراء التركية في بيان لها
إن الزيارة التي تستمر يومين، ستتناول الخطوات الواجب اتخاذها لتأسيس الاستقرار الإقليمي
والازدهار والأمن الدائم في المنطقة.
كما أنها ستبحث خطوات تعزيز التعاون الثنائي
فيما يخص المنظمات الإرهابية التي تهدد كلا البلدين ومكافحة تنظيمات "بي كا كا"
و"داعش" و"فتح الله غولن".
زيارةٌ، استبقها رئيس الوزراء العراقي حيدر
العبادي، بتصريح الثلاثاء الماضي، أكّد من خلاله أن بلاده لاتساند أية مجموعة تشن اعتداءات
على تركيا، وأنقرة تتفهم هذا الأمر، في إشارة ضمنية منه إلى "بي كا كا" الإرهابية.
ساجدة محمد، عضو كتلة اتحاد القوى العراقية
في البرلمان، قالت للأناضول إن "زيارة يلدريم سيكون لها تأثيرات إيجابية على الوضع
في البلاد".
وأضافت "الزيارة ستنعكس إيجابا على
جميع الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، وستفضي إلى تعاون بين البلدين خصوصا في
مكافحة الإرهاب".
ولفتت إلى أن "تركيا تدرك أن تنظيم
داعش يشكل خطرا مشتركا، وبالتالي ستنطلق من هذا المبدأ لزيادة التنسيق مع العراق".
أما حبيب الطرفي عضو كتلة التحالف الوطني
الشيعي، فرأى أن "الإرهاب يضرب اليوم في العراق وتركيا، والتنسيق بين الطرفين
مهم في المرحلة الحالية".
وتابع: "العراق حريص على إقامة أفضل
العلاقات الثنائية مع دول الجوار والمنطقة، والعلاقات العراقية التركية كانت متميزة
إلى وقت قريب، وستعود إلى ما كانت عليه بعد الاتفاق بين الطرفين على حسم النقاط الخلافية".
وأشار الطرفي إلى أن "العراق يمتلك
علاقات تجارية واقتصادية مهمة مع تركيا، وزيارة يلدريم إلى بغداد مهمة في المرحلة الحالية
التي نقاتل فيها تنظيم داعش".
وبدأت تركيا تدريب متطوعين من سكان الموصل
في معسكر بعشيقة الذي يبعد 12 كلم شمال المدينة، بطلب من السلطات العراقية نهاية
2014، وتلقى الآلاف من الأهالي تدريبات عسكرية على يد 600 عسكري تركي.
بدوره، قال عبد الباري زيباري، عضو كتلة
التحالف الكردستاني، إن بلاده "بحاجة إلى تعاون دولي لمكافحة الإرهاب".
واعتبر أن "أي تنسيق مع دول الجوار
سيصب في مصلحة الجميع".
وتقول الحكومة العراقية، إنها بحاجة إلى
دعم من جيع دول الجوار والمنطقة لإنهاء تواجد تنظيم "داعش" الإرهابي، شمال
وغرب البلاد.
وتخوض قوات الأمن العراقية بدعم من التحالف
الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من عامين معارك متواصلة ضد
"داعش" الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي صيف عام 2014.
وأطلقت بغداد أكبر عملية عسكرية في الـ17
من أكتوبر الماضي، لتحرير الموصل، المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم، ولاتزال العملية العسكرية
متواصلة.