في ذكرى رحيله.. 15 معلومة لا تعرفها عن البطل "سليمان خاطر" الذي قتل 7 إسرائيليين
( روحوا احرسوا سيناء ... سليمان مش عايز حراسة ) .. وجه هذه الكلمات المجند الراحل سليمان خاطر للجنود الذي يحرسونه بعد الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وكانت أخر رسالة لزملائه قبل الإعلان عن انتحاره بتسعة أيام.
ففي مثل هذا اليوم السابع من يناير عام 1986 توفي الجندي سليمان خاطر، المجند بقوات الأمن المركزي، داخل سجنه، بعد الحكم عليه بالمؤبد في القضية رقم 142 جنايات في الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1985 وذلك بعد موقعة"رأس برقة"، التي تقع جنوب سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، والتي قتل فيها 7 إسرائيليين، بعدما انتهكوا الحدود المصرية، وتعدوا على سيادتها.
ومن خلال السطور التالية، ترصد "الفجر"، أبرز المعلومات عن الجندي الراحل سليمان محمد عبد الحميد خاطر.
1- ولد خاطر عام 1961 بقرية إكياد البحرية التابعة لمدينة فاقوس في محافظة الشرقية، وهو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة تعمل بالزراعة.
2- أكمل خاطر دراسته الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية العامة، والتحق خاطر بالخدمة العسكرية الإلزامية، ليصبح مجنداً في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي، وخلالها انتسب لكلية الحقوق بجامعة الزقازيق.
3- ويعتبر سليمان السبب الرئيسي في تغيير شروط الالتحاق بالأمن المركزي لأنه كان بكلية الحقوق ومن بعدها أصبح ممنوع تجنيد المتعلمين في قوات الأمن المركزي.
4- فتح "خاطر" عينيه على آثار النكسة التي لحقت بالوطن 5 يونيو 1967 من العدو الصهيوني الغادر، وبعدها شهد حادثة الهجوم الدنيء على مدرسة بحر البقر بالشرقية 1970، والتي استخدمت فيها القوات الجوية الإسرائيلية طائرات الفانتوم الأمريكية وأسفرت الهجمات عن استشهاد أكثر من 30 طفل وإصابة العشرات.
5- في يوم 5 أكتوبر 1985، وأثناء قيام سليمان بأداء نوبة حراسته المعتادة، بمنطقة رأس برقة جنوب سيناء، فوجئ بمجموعة من السائحين الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، خاطبهم بالإنجليزية بأنه ممنوع العبور لهذه المنطقة فاستمروا بالتسلق، فأطلق رصاصات تحذيرية، لأن ذلك يشكل في العرف العسكري وضعية عدائية وخطرة يجب التعامل معها بإطلاق الرصاص الا أنهم لم يستجيبوا، وبالفعل أطلق النار عليهم.
6- وقتل "خاطر" 7 أشخاص إسرائيليين.
7- رغم أن سليمان خاطر نفذ الأوامر بأن أطلق النار في الهواء أولًا؛ لمنع أي شخص من دخول المنطقة المحظورة ولو بإطلاق النار عليهم، إلا أنه تمت محاكمته عسكريًا، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
8- وفي الثامن والعشرين من ديسمبر عام 1985 صدر الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي بمدينة نصر.
9- وبالرغم من طعن محامي "خاطر"، صلاح أبو إسماعيل، في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضيه الطبيعي، إلا أنه رفض الطعن.
10- اعتبره "خاطر الحكم هو حكم ضد مصر، لأنه جندي مصري وأدى واجبه
11- وبعد سجنه تم نقله إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا.
12- كانت أبرز أقواله عقب الحكم ''أنا لا أخشى الموت ولا أهابه إنه قضاء الله وقدره، لكني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم".
13- وقال التقرير النفسي الذي صدر بعد فحص سليمان بعد الحادث أنه "مختل نوعا ما".
14- وفي7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة، ولم يتم التحقيق في الواقعة وأغلقت القضية على ذلك.
15- وقد أثار النبأ غضب الآلاف من المصريين والعرب، وخرجت مسيرات تطالب بالثأر والقصاص، وتؤكد أن خاطر تم اغتياله، ولم ينتحر، فهتفت له الجماهير: سليمان خاطر مات مقتول، مات علشان مقدرش يخون".