“رعاية الكنغر” تفيد الأطفال المبتسرين
أفادت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بأن طريقة “رعاية الكنغر” تفيد الأطفال المبتسرين أو الذين يولدون قبل أوانهم طوال العمر، استناداً إلى نتائج دراسة حديثة.
وأوضحت الرابطة أنه في طريقة “رعاية الكنغر” تحمل الأم الطفل المبتسر ناقص الوزن لفترات طويلة بدون ملابس وإرضاعه وتدفئته.
وقد أظهرت الدراسة أن الطفل المبتسر يستفيد من هذا الاتصال الجسدي المكثف؛ حيث أنه يكون أقل عدوانية واندفاعية وأقل في فرط النشاط عن الأطفال، الذين قضوا الأسابيع الأولى من عمرهم في حاضنة.
وأظهرت الدراسة أيضا قلة معدل الوفيات بشكل ملحوظ لدى الأطفال المبتسرين، الذين خضعوا لرعاية الكنغر. كما زادت لديهم القدرات العقلية، وخاصة فيما يتعلق بالتعلم الأساسي، وكان لأطفال البرنامج مسار مدرسي أفضل، وزاد متوسط دخلهم في المراحل الأولى من العمل.
وينبغي الانتباه للتأثيرات الصغيرة، التي يعاني منها الطفل المبتسر، مثل القصور المعرفي الطفيف وانخفاض القدرات الحركية الدقيقة وتراجع القدرات السمعية والبصرية بعض الشيء واضطرابات التركيز، والتي على الرغم من بقائها كامنة، إلا أنها قد تعود بآثار عميقة على حياة الأسرة.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة طويلة الأمد أجراها فريق من الباحثين الكنديين بالعاصمة الكولومبية بوغوتا وامتد برنامج الدراسة إلى جميع أفراد الأسرة ليشمل تدريبهم على كيفية التعامل مع الطفل.
ومثلت المجموعة المرجعية (المقارنة) رضع تمت رعايتهم في الأشهر الأولى من حياتهم بطريقة تقليدية وخاصة في الحاضنة. وفي عمر من 18 إلى 20 عاما تم فحصهم لمدة ثلاثة أيام بشكل مكثف. وقد ضمت 264 طفلًا مبتسرا مولودين بين عامي 1993 وعام 1996 بوزن أقل من1.800 غرام.