الجيش العراقي يحتفل بعيده الـ96
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الجمعة، أن الجيش العراقي يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب ضد "الارهاب" التي خاضها في ظروف معقدة، لافتاً إلى بذل جهود كبيرة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية على أساس مهني، وأشار إلى أن الجيش اليوم مرحب به في جميع المحافظات.
وقال العبادي "أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأبناء الجيش العراقي البطل في الذكرى السادسة والتسعين لتأسيسه والذي يمثل عيدا لكل الشعب العراقي، وإننا نحتفل في هذا اليوم البهي بجيش الانتصارات والتحرير، ونحتفل بالمقاتلين الأبطال أصحاب الغيرة والشهامة"، وأيضا "حيث يقف هذا الجيش اليوم مع الشعب في خط الدفاع الأول عن العراق وكرامة شعبه وسيادته الوطنية ويتسابق ضباطه مع الجنود ويستشهدون قبل الجنود باندفاع بطولي قل نظيره في معركتنا ضد الإرهاب".
وبيّن العبادي أن "الجيش العراقي يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب ضد الإرهاب التي خاضها في ظروف معقدة، وهو جيش العراقيين جميعا"، موضحاً أن "أبناء المحافظات التي كانت محتلة من عصابات "داعش" الإرهابية وأبناء الموصل اليوم يلجأون إلى المناطق الخاضعة للجيش العراقي لشعورهم العالي بالاطمئنان والثقة بقوات الجيش".
وأوضح، "بذلنا جهوداً كبيرة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية على اساس مهني، والجيش مرحب به اليوم في جميع المحافظات ويحقق الانتصارات المتتالية ويطهر المدن والقرى شبرا شبرا"، مشيراً إلى أن "معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير، وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريبا بعون الله".
وتابع، "هنيئا للغيارى في القوات البرية والجوية والبحرية بجميع صنوفها وتشكيلاتها…وتحية لكل جندي وضابط ولجميع المراتب السلام على الشهداء الأبطال صناع الانتصارات والجرحى الشجعان والمقاتلين الصامدين وتحية لعوائلهم الكريمة المضحية التي قدمت أبناءها فداءا للعراق وشعبه".
وتشهد العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، اليوم الجمعة، احتفالات وكرنفالات شعبية ورسمية وأخرى عسكرية، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والتسعين لتأسيس الجيش العراقي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وظروف قتال تشهدها بعض مناطق البلاد، لطرد تنظيم "داعش" منها.
جدير بالذكر أن الجيش العراقي تأسس عام 1921، وأولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج "موسى الكاظم" واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931، ثم القوة البحرية العراقية عام 1937.
وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للعراق بول برايمر حينها، قراراً بحل الجيش العراقي، فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.