الـ "سكند هاند" آخر ابتكارات المصريين لمواجهة غلاء المعيشة
مازال المواطن المصري قادرًا على قهر الظروف الصعبة، بابتكاره لحيل تخرجه من الأزمات، فلجأ في ظل غلاء الأسعار الذي عصف بميزانية المواطنين بتوسيعه لشراء المنتجات المستعملة الـ "السكند هاند"، والتي لم تعد مقتصرة على المنتجات باهظة الثمن، بل طالت بعض السلع الأساسية .
وترصد "الفجر" فيما يلي أهم المنتجات التي لم يستغنى عنها المواطن المصري ونظراً لارتفاع أسعارها، قام بالتحايل للحصول عليها عن طريق شراء المستعمل منها.
الملابس المستعملة
اتتجه الكثير من المواطنين في الأونة الأخيرة إلى الأسواق الشعبية الخاصة للبيع الملابس المستعملة، لشراء مستلزماتهم لعدم تمكنهم من شراء الملابس الجديدة التي شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا بعد تعويم الجنية.
فيما اتجهت بعض المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كـ"جروب كراكيب إمبابة وضواحيها لبيع وشراء أي حاجة قديمة" بعرض الملابس المستعملة والقديمة بأسعار مناسبة، لتناسب الجميع، وقد تفاعل الكثيرين مع منشورات الجروب وقاموا بشراء الملابس المستعملة.
موبيليا
ومثل الملابس انتشرت جروبات لـ "الموبيليا المستعملة"، حيث يقوم كل عضو بنشر صور للأثاث الذي لا يلزمه، ليجد آلاف المشترين، الذين يلجئون للمستعمل لغلاء أسعار الأثاث الجديدة.
كسر الجاتوة
ولم يتوقف الأمر عند الملابس والأثاث فقط، بل وصل للحلويات، فنجد أن بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الخاصة بمصانع الحلويات كـ"جروب أجمل حلويات" تقوم بعرض بقاياها "كسر الجاتوه" من المصنع يوميًا، حيث وصل سعر الكيلو لكلا من باقيا الجاتوه والباتية ١٧ جنيه، أما الكيك بطعم الفرواله أوالشكولاته وصل إلى ١٥جنيه.
وتفاعل الكثير من المواطنين مع الصفحة، وقاموا بشراء هذه البقايا، لتعويض أطفالهم عن شراء الحلويات الكاملة.
الأدوية
وكمثله كباقي المنتجات المستعملة التي أصبحت تتداول بين نشطاء "فيسبوك"، دخل الدواء موسوعة المستعمل، حيث شهدت الكثير من جروبات المنتجات المستعملة، التساؤل عن الأدوية، التي أصبحت هي أيضاً يتم تبديلها أو بيعها بين المتفاعلين.
وبالرغم من تخوفات البعض من خطورة الأدوية على حياة الإنسان، إلا أن الكثيرون قاموا بعرض أدويتهم لتبديلها مع أدوية أخرى، ومن أشهر جروبات بيع الأدوية المستعلة هو "بيعي واشتري في قعدة بنات".
ويشير القائمين على فكرة بيع الأدوية المستعملة ومنفذيها، إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية ونقص بعض الأنواع من السوق مؤخرا دفع ببعض العضوات إلى عرض الدواء المستعمل والذي لا يزال في فترة الصلاحية للبيع أو الاستبدال.