دراسة تشير الى أن النوم قد يساعد الأشخاص على تجاوز الأحداث والذكريات المؤلمة !
توصلت دراسة حديثة إلى أن النوم مباشرةً بعد التعرض لموقف أو تجربة حياتية مؤلمة قد يساعد الشخص على التعامل مع تلك التجربة بصورة أفضل وتجاوزها.
قام الباحثون بعرض مقطع فيديو على مجموعتين من المتطوعين، حيث احتوى المقطع على مشاهد صادمة. نام أفراد المجموعة الأولى مباشرةً بعد مشاهدة الفيديو، في حين أن أفراد المجموعة الثانية بقوا مستيقظين. ثم طلب الباحثون من المشاركين تسجيل انطباعاتهم والمشاهد التي يتذكروها عن مقطع الفيديو بعد عدة أيام من مشاهدته.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة بريجيت كليم، اختصاصية الطب النفسي السريري في قسم الطب النفسي بجامعة زيورخ الألمانية: "وجدنا بأن الذكريات العاطفية المؤلمة والمعاودة قد تشكلت بصورة أقل لدى أفراد المجموعة الأولى الذين ناموا مباشرةً بعد مشاهدة الفيلم، وذلك بالمقارنة مع أفراد المجموعة الثانية الذين بقوا مستيقظين".
وتُضيف كليم: "تدعم هذه النتائج الفرضية القائلة بأن النوم يمتلك تأثيراً وقائياً تجاه الأحداث المؤلمة في الحياة".
وبحسب الباحثين، فإن النوم يمكنه الحد من العواطف المرتبطة مع الذكريات السيئة، مثل الخوف. كما يساعد النوم على التعامل مع الحوادث والذكريات العاطفية بصورة فعالة أكثر.
ويشير الباحثون إلى وجود قصور في العلاج المبكر للأشخاص الذين يتعرضون لمواقف حياتية صادمة أو مؤلمة.
تقول كليم: "تقدم دراستنا النوم كبديل عملي وغير مكلف للطرائق التقليدية في التعامل مع الذكريات المؤلمة، ما قد يُعزز من أهميته كوسيلة طبيعية للوقاية من آثار المواقف الحياتية الصادمة بدلاً من الأدوية الكيميائية".
جرى نشر نتائج الدراسة في عدد شهر ديسمبر من مجلة النوم.