خبراء لـ"السيسي": احذر هذه الإجراءات حتى لا يتأجج غضب الشعب قبل الـ6 أشهر
وضع خبراء مجموعة من المحذورات على الرئيس عبدالفتاح السيسي والابتعاد عنها خلال المرحلة القادمة حتى يتسطيع المواطنين تحقيق مطلبه بالصبر لمدة ستة أشهر، مؤكدين أن المصريين يستطيعون أن يصبروا سنوات وليس أشهرًا ليتحملوا الظروف التي تمر بها الدولة، مشددين على ضرورة مصارحتهم بحقيقة الأوضاع التي نمر بها.
ووجه الرئيس دعوته للمصريين بالصبر أكثر من مرة كانت أولها في سبتمبر 2014, خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفال بعيد الفلاح, حيث قال مخاطباً الشعب: "اصبروا عليا سنتين واشتغلوا معايا، وحاسبونى بعدها".
وتجددت دعوة الرئيس للشعب بالصبر, في نهاية ديسمبر الماضي, حيث طالب الرئيس الشعب خلال افتتاح مشروع "الاستزراع السمكي", بالصبر على الارتفاعات التي تلحق بالأسعار بين الحين والآخر, وأكد أن الظروف الاقتصادية في البلاد ستتحسن خلال ستة أشهر, داعيًا رجال الأعمال والمستثمرين إلى مساعدة الحكومة على كبح ارتفاع الأسعار.
سياسي للرئيس: احذر هؤلاء
عدّد ناجي الشهابي, رئيس حزب الجيل الديمقراطي, الأساب التي ستقوم بتأجيج غضب الشعب, قائلاً: "هناك العديد من السياسات التي تقوم بتأجيج غضب الشعب وهي: " استمرار السياسات المنحازة للأغنياء ومعادية للفقراء ومنها, (ترك المحتكرين يتحكمون في الأسواق وعمليات الاستيراد التي تمكنهم من تحديد الأسعار كما يحلو لهم)"
وتابع قائلاً في تصريحات لـ"الفجر": "أيضاً استمرار سياسة تحميل البسطاء عبء عجز الموازنة, وعدم تنفيذ نظام الضريبة التصاعدية على الدخل, وعدم تنفيذ الضريبة على البورصة, بالإضافة إلى ترك مصانع القطاع العام مهملة دون تطوير سيتسببا في نفذ صبر المصريين", مؤكداً أن استمرار الوضع كما هو عليه في إطار السياسات المعادية للفقراء ستتسب في تأجيج الشعب الذي عانى كثيراً في الفترة الأخيرة.
واختتم الشهاي تصريحه، موجهًا حديثه لـ"الرئيس"، قائلاً: "يا سيادة الرئيس احذر الإنحياز للأغنياء وعدم مراعاة الفقراء في الوقت الحالي".
اقتصادي للرئيس: احذر استمرار نفس السياسات
فيما قال رشاد عبده, الخبير الاقتصادي, إن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضربت البلاد على مدار الشهور الماضية, تسببت في إثارة غضب كافة فئات الشعب, لاسيما عن الإرتفاعات في الأسعار التي وصلت للمنتجات الأساسية, موضحاً أن الاستمرار بنفس السياسة المتبعة خلال تلك الأزمات سيؤدي إلى مضاعفة الغضب الذي قد يصل للمطالبة بقيام ثورة.
وأكد عبده, في تصريحات لـ"الفجر" أن الحل الوحيد أمام الرئيس لتفادي تفاقم غضب الشعب, هو تغيير الحكومة الحالية, وتغيير محافظ البنك المركزي, والاستعانة بالأكفاء بدلاً من أشباه المنحرفين الحاليين، قائلاً: "الحل الوحيد أمام الرئيس لكظم غيظ المصريين هو تغيير الحكومة ومحافظ البنك المركزي لأنهم أثبتوا أنهم لا يملكون رؤية ولا استراتيجية لإدارة الأزمات..الشعب إذا وجد نفس القيادات والإدارات ونفس السياسات ستتنبأ باستمرار الأزمات وهنا سيقومون بثورة ضد أزمات أنهكتهم".
خبير نفسي للرئيس: عليك بمصارحة الشعب
وأكد الدكتور جمال فرويز, الخبير النفسي, أن الشعب المصري يعيش أصعب أيام حياته بسبب الحالة الاقتصادية التي تمر بها الدولة, والتي تسببت في ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية التي لا يستغنى عنها المواطن البسيط كالطعام والشراب والأدوية, مشيراً إلى أن تلك الأزمات الاقتصادية التي وصلت للمواطن البسيط جعلت الكثير من الفئات تندد بغضبها الذي تفاقم في الفترة الأخيرة.
وأضاف فرويز, في تصريحات لـ"الفجر", أن الشعب المصري من الشعوب العنيدة التي تتسم بقوة تحملها للأزمات ولكن بشرط أن يكون على وعي ودراية كاملة بمجريات الأمور حوله, موضحاً أن الأزمة الاقتصادية التي تسببت في رفع كافة المنتجات والسلع والتي وصلت لعبء ثقيل على المواطنين, يجب أن يعلم المصريين سببها.
وتابع الخبير النفسي موجهاً حديثه لـ"الرئيس السيسي": "يجب أن تخبر المصريين بالأسباب كاملة عن الأزمات الاقتصادية التي تواجهنا بشرح وافي حتى لا ينفذ صبر المصريين, فالشعب المصري شعب مثابر وسيصبر كثيراً حتى تحل تلك الأزمات بشرط أن تُشرح له كل الأسباب فيجب عليك يا سيادة الرئيس أن تهتم بإطلاع الشعب على ما يدور حتى يتحملوك ويتحملوا العواقب التي تعيق حياتهم".