صحف إسرائيلية تفتح النار على خطاب "كيري" وتصفه بالمتحيّز
هاجمت وسائل إعلام عبرية، الخطاب المطول وربما الأخير لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي ركّز فيه على معارضة سياسة التوسع الاستيطاني، التي ستؤدي إلى دولة يهودية ديكتاتورية وعدم حل الدولتين.
كما حذّر كيري من أن ذلك سيقوّض أمن إسرائيل،
ومستقبل السلام مع العالم العربي، وفرض عزلة دولية على الكيان الصهيوني، بينما
طالب الفلسطينيين والإسرائيليين بالاعتراف بحدود 1967، ومقايضة الأراضي، واعتبار
القدس عاصمة للدولتين، ووجه انتقادات لما أسماه بالعنف الفلسطيني.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"،
إن الشيء الوحيد الذي لم يذكره كيرى في خطابه الذي استمر 30 دقيقة، هي كلمة
"التفرقة العنصرية"، وأضافت أن إدارة أوباما طالما تحيّزت ضد إسرائيل،
وتركز حديثها حول الاستيطان، بينما لم تذكر العنف الفلسطيني إلاّ قليلاً.
كما أشارت إلى أن كيري تعميد نسيان حقيقة
العداء الفلسطيني لوجود إسرائيل، والإرهاب، وأضافت أن هذا الجيل من الفلسطينيين
نشأ على تلك الحقيقة، وهي "رفض وجود إسرائيل".
كما رفضت القناة الثانية الإسرائيلية،
استكمال بث خطاب جون كيري المباشر، اعتراضاً على تركيز حديثه حول سياسة الاستيطان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى حالة الغضب
والإحباط بين واشنطن وتل أبيب، طيلة الثماني سنوات لإدارة أوباما بسبب الاستيطان،
وكان أخرها وقوف أمريكا وراء قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي،
الجمعة الماضي.
كما برّرت "تايمز أوف إسرائيل" رفض
حل الدولتين من قبل حكومة تل أبيب، بسبب عناد رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر
عرفات، في التسعينات، ورفضه التام لوجود إسرائيل.
ورسمياً، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو، خطاب كيري، ووصفه بالمتحيّز، وقال "كيف نتفاوض مع أشخاص
يرفضون حق إسرائيل في الوجود؟".
بينما برّر وزير الخارجية الأمريكية تصويت الولايات المتحدة بالامتناع
لتمرير قرار إدانة الاستيطان بمجلس الأمن، بأن كان بهدف حماية حل الدولتين، واستناداً
إلى مباديء أمريكا.
وقال كيرى إن
"الأصدقاء يجب أن يصارحوا بعضهم البعض حول الحقائق الصعبة".