تفاصيل مثيرة للجدل في واقعة اختطاف قبطي.. والأمن يحبط مخطط إرهابي داعشي بأسيوط

أصر قيادات الأمن بمحافظة أسيوط، ألا يمر عام 2016 دون أن يتمكن من عودة الصيدلي القبطي المختطف من قبل تشكيل إرهابي جديد، وتم الكشف عنه ضمن التشكيلات الإرهابية التي حددت مواقع لتفجيرها بالعام الجديد ضمن مخططاتهم الإرهابية، مستغلين خطف الأقباط للحصول على أموال من أسرهم لتمويل تحركاتهم.

حيث كشف بلاغ خطف صيدلي قبطي يدعى "أ.ب" من قرية دير تاس بمركز ساحل سليم، عن إحدى التشكيلات التنظيمية المنفذة لعمليات إرهابية مستغلة إحدى المزارع بالمنطقة الصحراوية لتخزين كافة معداتهم التفجيرية والتي شملت: "رسومات كروكية لمواقع شرطة وقضائية وكنائس بأماكن متفرقة، عدد من الدوائر الكهربائية التي تستخدم بالمتفجيرات، نترات الصوديوم، بنادق آلية وطبنجات، صناديق طلقات نارية".

تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط اللواء "عاطف قليعي"، إخطارًا يفيد باختطاف صيدلي من داخل صيدليته تحت تهديد السلاح من قبل عدد من الملثمين.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لشن حملة مكبرة، تحت إشراف اللواء "أسعد الذكيري" مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد "منتصر عويضة" رئيس المباحث الجنائية، بالاشتراك مع ضباط الأمن العام، برئاسة العميد "محمد طبش" مدير الأمن العام، وتم تكوين الفريق الذي شارك فيه ما يزيد على 32 ضابطًا من أكفأ الضباط، وأجهزة الأمن المختلفة.

حيث تم فحص البلاغ والعناصر الإجرامية بمراكز "الفتح - ساحل سليم – البداري"، وأثناء الفحص كان هناك فريق آخر من ضباط الأمن الوطني لفحص العناصر الإرهابية، حتى توصل الفريقين إلى وجود مخزن بإحدى المزارع بدائرة مركز ساحل سليم.

وبفحصها تم العثور على متفجرات جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية، ودوائر كهربائية، ونترات الصوديوم التي تستغل في تصنيع المتفجرات، إضافة إلى أوراق لأماكن تم رسمها "كروكي" لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الاحتفالات بالعام الجديد منها؛ "مواقع شرطة – قضائية – كنائس – كتب تكفيرية"، وتم تحديد المجموعة ضمن أصحاب فكر "سيد قطب" بجماعة الإخوان ومرتبطين بتنظيم داعش التكفيري.

وأشار "المصدر" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن ما توصل إليه ضباط الأمن من معلومات لاقت اهتمام مباشر في متابعه خطوات الضبط من قبل اللواء "مجدي عبد الغفار" وزير الداخلية، والذي أصدر توجيهاته على ضرورة استمرار عمل تشكيلات الضباط للكشف عن مكان اختباء باقي عناصر الخاطفين، إضافة إلى بذل كافة الجهود لعودة الصيدلي "سالم" لأسرته سالمًا.

 

كما تابع اللواء "عبد الباسط دنقل" مساعد أول وزير الداخلية لوسط الصعيد، واللواء "جمال عبد الباري" مساعد الوزير للأمن العام، خطط الضباط لفك سراح الصيدلي القبطي المختطف، بعد أن توصلت قوات الأمن إلى أن التشكيل الإرهابي نقله بنقله من مكان اختبائهم بمزرعة بمركز ساحل سليم، إلى إحدى المناطق الجبلية بمركز البداري مع عدد من الهاربين من الأحكام الجنائية على ذمة دفع فدية مقابل التحفظ عليه لديهم بإحدى المغارات الجبلية.

وعلى الفور تم تعزيز الفرق الأمنية بمجموعات من ضباط العمليات الخاصة، حتى تم تضييق الخناق عليهم، وتركت العناصر الإرهابية المختطف بإحدى الأماكن.

كانت قوات الأمن، قد أعدت طبيب وسيارة إسعاف مجهزة للاطمئنان على الصيدلي المختطف، وتم استدعاء أسرته لديوان مركز شرطة البداري، وذلك للاطمئنان عليه بحضور قيادات أمن الصعيد.