أول أفغانية تقود طائرة نفاثة تحاول اللجوء إلى الولايات المتحدة (فيديو وصور)
نيلوفار رحماني هي أول أنثى متخصصة بالطائرات النفاثة في القوى الجوية الأفغانية منذ سقوط حكم حركة طالبان في البلاد.
نيلوفار رحماني هي أول أنثى متخصصة بالطائرات النفاثة في القوى الجوية الأفغانية منذ سقوط حكم حركة طالبان في البلاد. وفي بلاد تُعتبر فيها النساء مواطنات من الدرجة الثانية، صعدت رحماني لتصبح بمثابة رمزٍ عالمي لتمكين المرأة والشجاعة. لكن، جلبت هذه الشهرة تهديدات بالقتل لرحماني من قبل المتطرفين في أفغانستان، ما ألزم عائلتها على التنقّل عدة مرات.
وبعد أن تدرّبت في الولايات المتحدة على طائرات "C130" لمدة 15 شهراً، كشفت كابتن رحماني تقدّمها بطلب لجوء سياسي في الولايات المتحدة، لأنه، بحسب تصريحاتها، لم يعد خيار عودتها إلى أفغانستان آمناً.
وتنضم إليّ في أول مقابلة تلفزيونية لها منذ التقدم بطلب اللجوء، الكابتن نيلوفار رحماني ومحاميتها كيمبرلي موتلي.
كابتن رحماني، أخبرينا لماذا اخترتي العمل كقبطان. من الواضح أنه ليس أمراً رائجاً بين النساء في أفغانستان.
رحماني: شكراً لك، في الواقع لطالما حلمت بهذا منذ طفولتي. رغبت دائماً أن أكون ربّانة، وعلى صعيد آخر كان أبي يحلم بأن يصبح طياراً. لكن في بلد مثل أفغانستان، لم يستطع أبي أن يكمل حلمه، لذا رغبت أن أحققه له، وأن أخبر العالم أن النساء في أفغانستان قادرات على القيام بذات العمل الذي يقوم به الرجال.
كيمبرلي، كيف تخططين التقدّم بطلب اللجوء السياسي لكابتن رحماني؟
"لدينا الوثائق اللازمة التي تظهر أنه بينما كانت كابتن رحماني تُكمل مشوارها المهني بنجاح، تلقت تهديدات عدة من فصائل متمردة، وتلقّت إدانات من أشخاص في الحكومة وخارجها. لهذا، فحوى طلب اللجوء الذي قدمته هو أنها إن عادت إلى أفغانستان ستكون خائفة على أمانها."
أريد أن أقابل ردك كمبرلي بما قاله جنرال أفغاني لجريدة "نيويورك تايمز" وأنا أقتبس: "أنا متأكد أنها كذبت عندما قالت أنها تلقت تهديدات، فقط حتى تربح قضية اللجوء." ما هو ردك على هذا؟
"أعتقد بأن هذا اقتباس سخيف وأعتقد بصراحة أن هذا الاقتباس يظهر مقدار الافتقار للدعم الذي تقابله كابتن رحماني في أفغانستان للأسف. هذا بالضبط الرد الذي تلقته من شخصيات أخرى في الحكومة عندما بلّغت عن التهديدات التي تلقتها."
كابتن رحماني، تلقيتي التهديدات من ذات الفرقة من حركة طالبان في باكستان التي أطلقت النار على الشابة مالالا، التي نادت بتعليم المرأة. أصبحت مالالا منارة في سعي المرأة إلى الحقوق في أماكن مثل أفغانستان. هل تجدين نفسك قدوة مثل مالالا؟
رحماني: "نعم. في الواقع بدأت بسن صغيرة ورغبت بتشجيع المزيد من النساء في بلدي للقيام بنفس العمل... لكننا نعرف قصة أفغانستان. منذ أكثر من ثلاثين عاماً نعيش مع الحرب والعنف والعنصرية ضد المرأة. لذا أصبحت شخصية عامة في كل العالم... لكنها للأسف أصبحت نقطة سلبية ضدي وضد عائلتي."