بعد تطاولها للمرة الثالثة.. ما السر وراء اتهام أثيوبيا لمصر بزعزعة استقرارها؟
حلقة جديدة من حلقات تطاول أثيوبيا على مصر بعد اتهام الأولى الآخيرة بزعزعة استقرارها على لسان رئيس وزارئها هايلى ماريام ديسالين.
واتهم رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، للمرة الثالثة مصر بأنها تأووى جماعات إرهابية تسعى لزعزعة استقرار بلاده، وقال أن ذلك قد يؤثر على العلاقة بين البلدين.
3 اتهامات في سجل التطاولات
وفي أكتوبر الماضي اتهم رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى ماريام ديسالين، أثناء تصاعد أعمال العنف فى إثيوبيا على خلفية الصدامات بين متظاهرين والشرطة الإثيوبية، فى مدن إقليم أوروميا، حيث تم اتهام عناصر فى إريتريا ومصر ودول أخرى بتسليح وتدريب وتمويل مجموعات تلقى عليها بمسؤولية موجة من الاحتجاجات والعنف فى مناطق محيطة بالعاصمة.
وفى نوفمبر الماضى قال رئيس الوزراء الإثيوبى، إنه أجرى اتصالات بالحكومة المصرية، حول أزمة اتهام بلاده لمجموعات مصرية بدعم جماعات من المعارضة الإثيوبية، ومؤكدا خلال حديثه أمام البرلمان الإثيوبى، أن مجموعات مصرية، لم يحددها، دعمت جماعات من المعارضة الإثيوبية، وموضحا أن بلاده أجرت اتصالات مهمة مع القاهرة، وطلبت منها توضيحات حول تورط بعض الجهات المصرية فى دعم جماعات معارضة محظورة محليا فى إثيوبيا.
ومنذ يومين جدد رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، للمرة الثالثة اتهامه لمصر بأنها تأووى جماعات إرهابية تسعى لزعزعة استقرار بلاده، وقال أن ذلك قد يؤثر على العلاقة بين البلدين.
غير مقبول
وفي سياق متصل قال مصطفى كامل السيد، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هجوم اثيوبيا المتكرر على مصر غير مقبول، وأن مصر لا تتدخل نهائيا في شئون الدول الأفريقية ومن ضمنها إثيوبيا، وأنها لا يمكن أن تقوم بذلك مع أي دولة سواء عربية أو أفريقية.
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن مصر تتعامل بقدر عالٍ من الانفتاح مع إثيوبيا وأفريقيا، مؤكداً انفتاح مصر على أفريقيا في جميع المجالات.
سد النهضة وراء تعدد الإتهامات
ومن جانبها قالت نهى بكر، أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية، وخبيرة العلاقات الخارجية، أن بناء سد النهضة في أثيوبيا وراء تعدد الإتهامات الإثيوبية لمصر والذي أثر علي توترالعلاقات المصرية الأثيوبية منذ فترة.
وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن مصر حاولت جاهدة التوقيع علي أتفاق حسن النوايا ومد العون إلي اثيوبيا وأفريقيا بشكل عام بعد قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا أن أثيوبيا تمادت وأتهمت بعض المؤسسات المصرية بتخطيط مؤامرة مع المنظمات المعارضة لزعزعة الاستقرار في اثويبيا ، مما أدي الي أستمرار في توتر العلاقات.
وأكدت بكر أن مصر تعتز بالعلاقات القوية مع إثيوبيا، التى تبلورت مؤخراً بين البلدين، وشهدت عدداً من النقاط الإيجابية بشأن التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.