العمانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البلديات
بدأ الناخبون العمانيون صباح اليوم الأحد
التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم في المجالس البلدية، في
ثاني انتخابات من نوعها في تاريخ السلطنة الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية إن
"صناديق الاقتراع فتحت عند الساعة 7 صباحاً في مختلف المراكز الانتخابية وبدأت
عملية التصويت تسير بيسر وانسيابية تامة".
ويفترض أن يختار الناخبون المسجلون والبالغ
عددهم 623 ألفاً و224 ناخباً، 202 أعضاء لتمثيلهم ولمدة 4 سنوات في 11 مجلساً بلدياً
يتنافس على مقاعدها 731 مرشحاً بينهم 23 امراة.
وفي أول انتخابات بلدية شهدتها السلطنة
في ديسمبر2012، فاقت نسبة المشاركة الـ50%، ومن بين أعضاء المجالس البلدية والذين بلغ
عددهم آنذاك 192 عضواً، انتخبت 4 سيدات من بين 46 ترشحن.
وأنشأت عمان أول مجلس بلدي في مدينة مسقط
عام 1939 وأعيد تشكيله عام 1972، واقتصر على محافظة مسقط وكان يتم تعيين أعضائه.
وكانت السلطنة التي يحكمها منذ 45 عاماً
السلطان قابوس بن سعيد، في 1994 أول دولة خليجية تمنح المرأة حق التصويت والترشح في
الانتخابات.
وشهدت عمان الهادئة التي يبلغ عدد سكانها
حوالى 4.5 ملايين نسمة 46% منهم أجانب، في ربيع 2011 احتجاجات لم تستهدف شخص السلطان
بل الحكومة التي اتهمت حينها بالفساد.
وحدد السلطان مرسوم في أكتوبر 2011، يتضمن
قانون المجالس البلدية، مهام هذه المجالس، وقال إن "المجلس البلدي يختص في حدود
السياسة العامة للدولة وخططها التنموية بتقديم الآراء والتوصيات بشأن تطوير النظم والخدمات
البلدية في نطاق المحافظة".
وتنتج عمان الدولة غير العضو في منظمة الدول
المصدرة للنفط (أوبك) نحو مليون برميل نفط يومياً وتسعى إلى تنويع اقتصادها لخفض اعتمادها
على العائدات النفطية التي تراجعت منذ 2014 بسبب انخفاض الأسعار.