تقرير: النظام السوري يخفي جثامين 456 فلسطينيا قتلوا تحت التعذيب
قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا
إن "الأجهزة الأمنية السورية تخفي وتحتجز جثامين أكثر من 456 لاجئاً فلسطينياً
قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات".
وأكدت المجموعة في تقرير لها نشرته على
صفحتها في فيس بوك، اليوم السبت أن "فريق الرصد والتوثيق التابع لها استطاع توثيق
456 لاجئاً فلسطينياً قتلوا تحت التعذيب، فيما يرجح أن تكون أعداد ضحايا التعذيب أكبر
مما تم الإعلان عنه، وذلك بسبب غياب أي إحصاءات رسمية صادرة عن النظام السوري".
وأشارت إلى "تخوف بعض أهالي المعتقلين
والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات، خوفاً من ردة فعل الأجهزة الأمنية في سوريا".
وفي هذا السياق، اعتبر حقوقيون وناشطون
فلسطينيون أن "إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم النظام وأجهزته الأمنية،
فلم يكتفِ بممارسة انتهاكاته بحق المعتقلين وقتلهم في سجونه، بل تعدى ذلك إلى إخفائه
جثث الضحايا بشكل كامل والتكتم عليهم".
وشددوا على أن القوانين الدولية تمنع احتجاز
أي جثمان إلا في حالة الخشية من السلب وسوء المعاملة، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة
واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على
كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات
الدولية والحقوقية، وإجبار النظام على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه،
وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب، وإطلاق سراح المعتقلين.
وبحسب المجموعة، فقد تواردت شهادات معتقلين
مفرج عنهم وعناصر أمنية منشقة عن النظام، تؤكد أن عناصر أمنية سورية وضباط في أفرع
النظام ترتبط بشبكات لبيع الأعضاء البشرية.
وأفادت أنه "يتم تنقل الجثث من الفرع
215 في المربع الأمني بكفر سوسة في دمشق، إلى مستشفى الأسد الجامعي، ويتم سرقة أعضاء
من الذين تم تصفيتهم أو من ماتوا تحت التعذيب، ومن ثم تعود الجثث إلى مستشفى 601 العسكري
في المزة لتُلقى في بركة مليئة بـ"الأسيد" أنشأها النظام في إحدى أقبية المستشفى".
يشار إلى أن من بين ضحايا التعذيب نساء
وأطفال وكبار في السن، وتم التعرف على (77) ضحية من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب
في السجون السورية والمعروفة بصور "قيصر".