خبراء يكشفون الأسباب الخفية وراء مكالمة "السيسي" و"ترامب"
توقعات بوجود ضغوط أمريكية..هكذا قام البعض بتحليل مكالمة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" التي تلقاها مساء أمس الخميس من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي جاء بعدها قرار مصر بتأجيل التصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ففي مساء أول أمس، وزعت مصر، مسودة القرار الذي يطالب "بوقف فوري وكامل لجميع أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية". وكان من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا على مشروع القرار مساء أمس الخميس.
خلال السطور التالية، قامت "الفجر" بواسطة عدد من المحللين السياسيين، محاولة كشف حقيقة الضغوط الأمريكية التي تلقاها السيسي أمس عقب مكالمة "ترامب" وتوضيح سبب تأجيل مصر مشروع الاستيطان الاسرائيلي.
غباشي: مكالمة ترامب للسيسي عبارة عن ضغوط لوقف مشروع الاستيطان لصالح اسرائيل
قال مختار غباشي، خبير الشأن العربي، أن مكالمة ترامب للسيسي كانت عبارة عن ضغوط أمريكية من الجانب الاسرائيلي لتأجيل مشروع الاستيطان، موضحاً أن السيسي وافق لينتظر ليعرف سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة، مؤكداً أن واشنطن مارست تلك الضغوط لحماية وحفظ أمن إسرائيل في المنطقة.
وأشار غباشي، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هناك أربع دول نيوزيلاندا، فنزويلا، ماليزيا، السنغال"، طرحت تقديم التصويت على المشروع إذا لم تقم مصر بتقديمه، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية لمصلحتها وقفت تدافع عن مصر وحماية تأجيل التصويت من خلال رسالة ترامب لأوباما باستخدام حق النقض إذا عرض القانون من غير الدولة المصرية.
الجمل: مشروع الاستيطان الاسرائيلي سيبقى قيد الانتظار عدة أشهر قادمة"
وفي سياق متصل قال هاني الجمل، المحلل السياسي، أن مكالمة أمس بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كانت مجرد ضغوط أمريكية على مصر، لتأجيل مشروع الاستيطان الإسرائيلي، موضحاً أن واشنطن تمارس تلك الضغوط لمحاولة كسب وقت لتهدأة الأمور للحفاظ على إسرائيل في المنطقة.
وأكد الجمل، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن مصر ستأجل التصويت على المشروع وستنتظر الإدارة الأمريكية الجديدة، فإذا كانت ستتولى السلام في المنطقة لن تقوم مصر بطرح المشروع مرة أخرى، مشيراً إلى أنه إذا كانت الإدارة الأمريكية، ستهتم بإسرائيل دون البحث عن السلام للعرب ولفلسطين، سيتم طرح المشروع مرة أخرى للتصويت، قائلاً: "التصويت على مشروع الاستيطان الاسرائيلي سيبقى قيد الانتظار عدة أشهر قادمة".
أبو بكر: السيسي أجل التصويت على مشروع الاستيطان الاسرائيلي لصالح الفلسطينيين
ومن جانبها قالت نهى أبو بكر، خبيرة العلاقات الدولية، إن مصر قامت بتأجيل التصويت على مشروع الإستيطان، حتى ترى كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الأزمة الفلسطينية.
وأكدت أبو بكر، في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن الرئيس السيسي لم يرضخ لضغوط ترامب في مكالمة أمس، إنما قام بإعمال العقل في الأزمة لخروج الفلسطنيين بأكبر حل سياسي يساعده في حل أكبر وأهم قضايا الدول العربية "القضية الفلسطينية".