الحزب الديمقراطي بألمانيا: هناك فشل حكومي لا يمكن السكوت عنه
انتقد رئيس الحزب الديمقراطي الحر بألمانيا، كريستيان ليندنر، "الخطأ الكارثي للسلطات" بعد هجوم الدهس بشاحنة في برلين، الذي استهدف أحد أسواق أعياد الميلاد (الكريسماس) في برلين، وأودى بحياة 12 شخصاً، وإصابة 50 على الأقل الإثنين الماضي.
وقال ليندنر، اليوم الخميس، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية إن "هناك فيما يبدو فشل حكومي لا يمكن السكوت عنه".
واتهم السياسي الألماني البارز وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا الألمانية، رالف ياجر، بالتهرب من المسؤولية، وقال إنه "نموذج عتيق الذي اقتدى به السيد ياجر والذي يتم فيه إلقاء المسؤولية على عاتق الغير".
وشدد ليندنر على ضرورة أن يتم التحقيق بشكل دقيق مع أية أشخاص محتمل أنهم مسؤولون عن هذا الخطأ.
وأضاف "لابد من مراقبة أي متطرفين محتملين مستقبلاً بشكل شامل، ولابد من توفير المستلزمات التقنية والأفراد اللازمين لذلك"، لافتاً إلى ضرورة تركيب الأساور الإلكترونية للمشتبه بهم إذا لزم الأمر لمعرفة تحركاتهم.
ويتم البحث حالياً على مستوى أوروبا عن التونسي المشتبه به، أنيس العمري، والذي كان معروفاً أنه إرهابي محتمل في ولاية شمال الراين-فيستافليا.
وطالب ليندنر بضرورة أن يكشف وزير داخلية الولاية عن أسباب عدم مراقبة هذا الشخص المصنف على أنه إرهابي محتمل بشكل تام وفعال.
يذكر أن العمري دخل إلى ألمانيا في صيف عام 2015، وأقام في ولاية شمال الراين-فيستافليا، ولكنه كان يعيش في برلين منذ فبراير الماضي، بحسب تصريحات وزير داخلية الولاية.