مجلس الوزراء يوافق على تعيينات واتفاقيات ومذكرات تفاهم
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبدالعزيز آل سعود، الإثنين (19 ديسمبر 2016)، جلسة مجلس الوزراء، بعد في قصر اليمامة بمدينة الرياض ، وفي مستهل الجلسة،
أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى اتصاله بالشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح
أمير دولة الكويت، والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا،
وما عبر عنه من شكر للاتفاق الذي تم بين دول أوبك والدول الأخرى المنتجة من خارج المنظمة،
ونتائج استقباله لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وقائد الجيش الباكستاني الفريق
أول قمر جاويد باجوا .
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل
الطريفي (عقب الجلسة)، أن مجلس الوزراء شدد على المضامين القيمة لخطاب خادم الحرمين
الشريفين السنوي لدى افتتاحه أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى، وما
اشتمل عليه الخطاب الملكي من ثوابت فيما يتعلق بسياسة المملكة الداخلية والخارجية،
وتطلعاتها للمزيد من الاستقرار والرخاء وتنويع مصادر الدخل ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق
التنمية بما يلبي احتياجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، والأخذ بنهج التعاون مع
المجتمع الدولي لتحقيق السلام العالمي وتعزيز التفاعل مع الشعوب لترسيخ قيم التسامح
والتعايش المشترك.
وأكد المجلس أن توجيه خادم الحرمين الشريفين
لمجلس الشورى بالحرص على مصالح الوطن والمواطنين والتشاور مع المسؤولين في مختلف الجهات
وتعاون المسؤولين مع المجلس ، يجسِّد ما يوليه من اهتمام ورعاية لأبناء الوطن وتقديرًا
لما يقوم به المجلس من جهود متميزة وما يعقد على أعماله من آمال كبيرة.
بعد ذلك، استعرض مجلس الوزراء مختلف الجهود
العربية والدولية بشأن تطورات الأحداث في المنطقة خاصة المجازر البشعة التي ترتكب في
مدينة حلب السورية مما يعد جرائم حرب ضد الإنسانية، مشيراً في هذا السياق إلى الاتصالات
العديدة التي قامت بها المملكة مؤخرًا مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة والدول
الشقيقة والصديقة تعبيرًا عن مواقفها وأهمية التحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر.
وعبر المجلس عن الاستنكار الشديد لاستمرار
القصف الوحشي لمدينة حلب وما يتعرض له أبناؤها الأبرياء من قتل وحصار وتجويع وتهجير
وانتهاك لحقوقهم الإنسانية، مشددًا على أهمية اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته
التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، وواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وبين أن مجلس الوزراء أعرب عن إدانة المملكة
واستنكارها للعمل الإرهابي في مدينة عدن، والهجوم الذي شهدته محافظة الكرك الأردنية
، والتفجير الذي وقع قرب جامعة أرجياس التركية، وما نتج عن تلك الأعمال الإرهابية من
ضحايا وإصابات، مقدمًا العزاء لأسر الضحايا وحكومات وشعوب اليمن والأردن وتركيا والتمنيات
للمصابين بالشفاء العاجل، ومجددًا المواقف الثابتة للمملكة في محاربة الإرهاب بصوره
وأشكاله كافة.
وثمن مجلس الوزراء أمر خادم الحرمين الشريفين
باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع الأشقاء من أبناء اليمن المقيمين في المملكة
حاملي "هوية زائر"، مؤكداً أن توجيه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل
سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالتمديد 6 أشهر أخرى لحاملي
"هوية زائر" ابتداء من تاريخ انتهاء صلاحيتها والمحددة بتاريخ 20 / 3 /
1438هـ، يعد امتداداً للمواقف الأخوية الصادقة التي تقوم بها المملكة واهتمامها البالغ
بأبناء الشعب اليمني الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية.
واستعرض مجلس الوزراء عدداً من النشاطات
العلمية والثقافية، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفل تكريم الفائزين بجائزة
الملك خالد في دورتها السادسة وبفروعها الثلاثة "شركاء التنمية" و"التميز
للمنظمات غير الربحية" و"التنافسية المسؤولة " تعبير عن دعمه المستمر
للجائزة بما يحقق رسالتها الإنسانية والاجتماعية التنموية.
وأفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي أن مجلس
الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك
مجلس الشورى في دراستها ، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي :
أولًا:
بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب
رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (144 / 60) وتاريخ
2 / 2 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تعاون بين حكومة المملكة وحكومة
جمهورية طاجيكستان في مجال مكافحة الجريمة، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 23 / 3
/ 1437هـ .وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثانيًا :
بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب
رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (143 / 59) وتاريخ
1 / 2 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في مجال الحماية المدنية
والدفاع المدني بين المملكة وتونس، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 11 / 3 / 1437هـ
.وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
ثالثًا :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير النقل، وبعد
النظر في قرار مجلس الشورى رقم (154 / 62) وتاريخ 8 / 2 / 1438هـ، قرر مجلس الوزراء
الموافقة على اتفاقية تعاون بين السعودية والجزائر في مجال النقل البحري، الموقعة في مدينة الرياض
بتاريخ 27 / 2 / 1437هـ .وقد أُعد مرسوم ملكي بذلك .
رابعًا:
وافق مجلس الوزراء على إدخال تعديلات على
تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الوارد في المادة (العاشرة)
من نظام التأمينات الاجتماعية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 33) وتاريخ 3 / 9 /
1421هـ ، وتعديل تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد الوارد في المادة (الخامسة)
من تنظيم المؤسسة العامة للتقاعد ، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم (3) وتاريخ 3 /
1 / 1425هـ الموضحين تفصيلاً في القرار .
خامسًا:
وافق مجلس الوزراء على تعيين معالي صالح
بن علي الغامدي عضواً في مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد لمدة ثلاث سنوات.
سادسًا:
وافق مجلس الوزراء على ترقيات بالمرتبة
الرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي :
ترقية المهندس / محمد بن حسن بن غيثان القرني
على وظيفة (مهندس مستشار مدني) بالمرتبة الرابعة عشرة بالقوات البحرية بوزارة الدفاع
.
ترقية المهندس/ عبدالعزيز بن عبدالله بن
عبدالمحسن الحجي على وظيفة (مستشار للشؤون الفنية) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم
.
ترقية المهندس/ نبيل بن عبدالسلام بن إبراهيم المدني
على وظيفة (مدير عام مكتب الوزير) بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات
.
واطلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات
العامة المدرجة على جدول أعماله ، ومن بينها التقرير السنوي لدارة الملك عبدالعزيز
عن عام مالي سابق ، ونتائج الاجتماع السابع لمؤتمر "حوار بيترسبيغ من أجل المناخ
" وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه نقلًا عن صحيفة عاجل.