التأتأة عند الأطفال.. الأسباب وطرق العلاج

الفجر الطبي

التأتأة عند الأطفال
التأتأة عند الأطفال


التأتأة ببساطة هي تكرار الكلام أكثر من مرة من خلال التردد والاضطراب في كلام الشخص وتكون لا أراديه، بحيث لا يستطيع الشخص المصاب بها من تجاوز مقطع معين للانتقال إلى المقطع الذي بعده، وتصاحب هذه التأتأة اضطراب في حركتي الشهيق والزفير . والتأتأة تبدأ من مرحلة الطفولة وتكون طبيعية بالنسبة للطفل، لكنها تزداد خطورة ما إذا كبر الطفل واعتاد على التأتأة في الكلام.

وفي العادة يقلق الوالدان من "تأتأة" طفلهما، وهذا القلق يكون طبيعياً لأن الوالدان يريدون أن يتطور طفلهما في الكلام، حتى يصبح قادرة على الكلام بفصاحة.

مميزات التأتأة:

تكرار الكلمات والجمل، خاصةً إذا كان الطفل مجهداً او متعباً.
التوقف خلال الكلام والتردد في مواصلة الحديث.
الخوف عند التحدث.
عدم وجود سلاسة وانسيابية في الحديث.
الأولاد هم اكثر عرضة للتأتأة أكثر من البنات بأربع مرات.

الأسباب  الأساسية للتأتأة:
الوراثة:
قد يكون أحد من أفراد العائلة مصاب بتلعثم في الكلام، ويعود ذلك إلى الجينات الوراثية في العائلة.

تأخر النمو:
الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو، هم أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة، أو مشاكل أخرى لها علاقة بالتحدث.

الضغوط العصبية:
دائماً ما تنتظر الأسرة من الطفل أن يبدأ بالتحدث بطلاقة، فيطلبون منه مراراً وتكراراُ أن يبدأ بالتحدث إليهم بجمل طويلة وفصيحة، هذه المطالب يمكن أن تسبب للطفل ضغط عصبي يجعله يجد صعوبة في الكلام.

نصائح وارشادات تساعد الطفل على التخلص من التأتأة في الكلام:
التكلم ببطيء ورفق مع الطفل المصاب بالتأتأة، والثناء أمامه على الأطفال الذين يتأتئون بالكلام أثناء حديثهم.
أستمع لحديث الطفل بلطف وهدوء، ودعه يقول ما يشاء حتى يطمئن لك ويشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول كل ما يجول في خاطره.

تجنب الحديث بكلمات صعبة مع الطفل المتأتي ، كما عليك تجنب قطع حديثه عندما يبدأ بالتأتأة دعه يكمل الجملة التي يريد أن ينطقها.

أشعر الطفل الذي يتأتأ بأنك تسعد دائماً عندما يتحدث إليك.
إذا كنت منشغلاً لا تتحدث مع الطفل المتأتي، حتى لا يشعر بأنك سئمت من الحديث معه.

لا تطلب من الطفل أن يتحدث أمام الأشخاص الغريبين عنه، حتى لا يضحك أحدهم عليه ويشعر حينها الطفل بالانزعاج من الأمر.

إذا رأيت بان الطفل ما زال يتأتأ، وقد أخذ وقتاً طويلا في التأتأة اثناء الحديث، فيجب عليك أخذه إلى طبيب أو إخصائي النطق ولا تتردد في عرض حالة الطفل عليه مع شرح جميع الأعراض التي تراها في الطفل أثناء تلعثمه في الحديث.

لكن لا تذهب بالطفل إلى الطبيب أو الإخصائي الخاص بالنطق، إلا في الحالات التالية:
إذا استمرت معاناة طفلكِ بالتأتأة في الكلام لمدة 6 أشهر على الأقل.

إذا احسستِ بأن الأمر ازداد تعقداً لدى طفلكِ.

إذا كان الطفل يميل إلى إحداث حركات عنيفة وعصبية عند التأتأة.

إذا بدأ سلوك الطفل يتأثر في التفاعل مع زملائه في المدرسة.

إذا أصبح طفلكِ يعاني من مرض نفسي بسبب التأتأة تجعله يهرب عن الأماكن التي يمكن أن يتحدث فيها.

إذا بلغ طفلكِ الخمس أعوام، أو أذا أصبح صوت تأتأته عالٍ في المدرسة.

إلى جانب ملاحظاتك لطريقة تحدث طفلك، ومدى تطور قدرته اللغوية في الكلام والنطق، وهل أصبح يعاني من التأتأة أم لا؟، يجب عليك ايضاً ان تحرص على ملاحظة ومتابعة طفلك من الناحية الاجتماعية التي يعيشها مع الأشخاص المحيطين به ودائمي التعامل معه، فربما يكون طفلك يشعر بالخجل أو الخوف من أشخاص محددين ولا يستطيع أن يتحدث معهم بطلاقة وذلك لأسباب نفسية أو عاطفية، وكل هذا ينعكس على أسلوب كلامه.