اعتقل في عهد "عبدالناصر".. 5 مواقف للراحل "أحمد راتب" مع روؤساء مصر
رحل الفنان أحمد راتب، اليوم، بعد أزمة قلبية مفاجئة، وفاجئتنا نحن من بعده، ليرحل في صمت شديد.
وكعادة كل الفنانين، كان لأحمد راتب عدة مواقف مع روؤساء مصر سواء كانت بتأييد بعضهم أو معارضتهم، بل وصل الأمر إلى الاعتقال في عهد أحد الرؤساء.
الاعتقال في عهد "عبدالناصر"
ومن بين الروايات التي رواها "راتب" عن اعتقاله في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أنه تم اعتقاله 9 أيام في فترة الثانوية عام 1968 حينما كان طالبا في الجامعة وكان عمره وقتها 19 عامًا خلال اعتصام الطلاب في الجامعة اعتراضا على النكسة.
وأضاف الراحل: "صعب علينا حبس الطلاب، وعملنا اعتصام في المدرجات، لقينا العساكر دخلوا وضربونا بخرازانات لإخراجنا من المدرجات، واللي كان أمام بوابتها واقف بوكس شرطة بضهره بحيث أن كل واحد يجرى من المدرج يلاقى نفسه داخل البوكس".
وأضاف: "اتحبسنا في سجن القلعة، ولم نتأذى وكل شوية كانوا بيخرجوا شوية من الطلاب، وكانت مجرد تحقيقات معانا، ولم يستمر في الحبس سوى ثلاثة أشخاص الذين تأكدوا من تورطهم".
ورغم ذلك كان من أشد مؤيدي "عبدالناصر" وكان فخورًا بأنه من بلدته، وكذلك كان يجد فيه كريزما رئيس الجمهورية.
هجوم "راتب" على "السادات"
وهاجم الفنان أحمد راتب الرئيس الراحل محمد أنور السادات بسبب الانفتاح الاقتصادي، قائلًا: "الانفتاح جعلنا نأكل الأطعمة الفاسدة ونبيع البترول ونرى القبيح وليس الجيد ونرى أفلام فاسدة لدرجة أني أكاد أجزم أن نصر أكتوبر 1973 ضيع جزء كبير منه الانفتاح وكان يمكن أن نستثمر النصر بشكل جيد لأن الشعب تحمل 6 سنوات وربطوا الحزام على بطونهم وهم قاموا بمعجزات والانفتاح أسوء ما قام به السادات وأنا أخذ الأشياء على أعصابي وهذا يتعبني جدا ولكن من يحزن من الحق فهو خاطئ وعندما أقول إن الانفتاح أضر بنا فهذا واقع".
رأيه في "مبارك"
وعن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قال الفنان الكبير إن أكبر غلطة وقع فيها هي تفكيره في مسألة توريث الحكم لنجله وهو ما ترتب عليه تأسيسه لدولة بوليسية بمساعدة حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق.
أما عن رأيه في ثورة يناير، قال الفنان أحمد راتب، إن ثورة 25 يناير كان لها قادة في السر أصحاب مصالح تحركهم قوة خارجية ، موضحًا أن الشعب سيتحمل الغلاء الحالي مثلما احتمل عقب تأميم قناة السويس والحصار الاقتصادي الذي فرضته القوي الاستعمارية، وإن مصر لن تهتز نهائيًا مهما تعرضت لضغوط، لافتًا إلى أنه يقدر زعماء مصر السابقين الثالثة " عبدالناصر ،السادات ، مبارك" ، ويكفي لمبارك أنه تنازل عن الحكم حقنًا للدماء .
محمد مرسي "كابوس"
أما عن رأيه في الرئيس المعزول محمد مرسي إنه "كابوس" عبر على مصر، وأن الإخوان كانوا سبب في دمار مصر، رافضًا التسليط الإعلامي على التظاهرات التي تنظمها جماعة الإخوان.
عبدالفتاح السيسي "مختلف"
وأكد أحمد راتب أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يختلف عن الرؤساء الذين سبقوه في أنه ليس لديه أمر شخصي يشغله عن مصر ولا يوجد لديه أية نوازع شخصية، وهو ما يفرض على المصريين تحمل الظروف الصعبة التي نعيش فيها الآن، قائلًا: "الرئيس السيسي من المنظومة العسكرية وأنا أثق فيه تمامًا لأن أبناء هذه المؤسسة يضحون بأرواحهم من أجل مصر ولا توجد مؤسسة أخرى تضحي مثلها".