هدوء في حلب مع ترقب إجلاء المسلحين والمدنيين

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


كرت مصادر في سوريا لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الهدوء يخيم على الجبهات في حلب، فيما تم التوصل إلى اتفاق مع مقاتلي الفصائل المعارضة بهدف إجلائهم مع مدنيين من شرق المدينة الذي سيطرت القوات الحكومية على معظم أنحائه.

وكانت حركة نور الدين الزنكي المعارضة في حلب أعلنت التوصل إلى اتفاق لإجلاء المدنيين والمقاتلين من شرق حلب برعاية روسية تركية، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ الأربعاء.

وسيتم إجلاء المدنيين والجرحى الليلة إلى مناطق لم تحدد بعد في ريف حلب، كما يتم إجلاء 8 آلاف من مقاتلي الجيش الحر إلى جرابلس اعتبارا من صباح الخميس، كما سيتم إجلاء نحو 650 من مسلحي فتح الشام أو ما كانت تعرف بجبهة النصرة إلى ريف إدلب.

ووفقا لمسؤول مدني في شرق حلب فإن 5 حافلات ستقل المدنيين صباح الأربعاء.

من جانبها، أكدت تركيا أن "وقفا لإطلاق النار" يسري في حلب منذ مساء الثلاثاء بعدما توصلت إلى اتفاق مع مقاتلي الفصائل المعارضة بهدف إجلائهم مع مدنيين من شرق المدينة.

وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو: "بوسعنا أن نؤكد أن هناك وقفا لإطلاق النار في المدينة بعد مباحثات جرت بين الجيش الروسي والمعارضة في شرق حلب"، مضيفًا أن الاتفاق ينص على إخلاء المدنيين أولا يليهم مقاتلو المعارضة.

وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أكد في وقت سابق أن الجيش السوري أوقف عملياته العسكرية في حلب الشرقية من أجل السماح للمقاتلين بمغادرتها.

وقال السفير الروسي إنه بعد اتفاق تم التوصل إليه "قبل ساعات" لإجلاء المقاتلين وأسرهم والمصابين، "بدأ هؤلاء المغادرة وإثر ذلك توقفت العمليات العسكرية".

وبناء عليه يتوقع أن يبدأ خلال ساعات الصباح الأولى من الأربعاء إجلاء الآلاف من مقاتلي المعارضة والمدنيين من شرق حلب، بموجب هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه برعاية روسية تركية في عملية من شأنها أن تنهي وجود الفصائل في المدينة وتشكل أكبر خسائرها منذ بدء النزاع.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الإجلاء ستبدأ عند الساعة الخامسة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، على أن تتم عبر 16 حافلة خضراء متوقفة بانتظار بدء تنفيذ الاتفاق.

وتسبب هجوم قوات النظام على الاحياء الشرقية الذي بدأ في منتصف نوفمبر بمقتل 463 مدنيا على الأقل بينهم 62 طفلا، بحسب المرصد، فيما قتل 130 آخرون بينهم 40 طفلا في الأحياء الغربية من جراء قذائف الفصائل.