66 عاما على تأسيس "الموساد".. تعرف على أشهر 5 جواسيس كشفتهم المخابرات المصرية
في مثل هذا اليوم الموافق 13 ديسمبر، تأسس جهاز الموساد الإسرائيلي المخصص للاستخبارت والمهام الخاصة وجمع المعلومات عن الدول المعادية لإسرائيل خارج حدودها، وذلك في عام 1949.
وتورط جهاز الموساد في عمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية منها عمليات اغتيال لعناصر تعتبرها إسرائيل معادية لها ولا يزال يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة والتي لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها.
واستطاعت المخابرات العامة المصرية، خلال فترة الصراع مع إسرائيل، إلقاء القبض على الكثير من الجواسيس الذين كانوا يعملون لصالح "الموساد".
خلال هذا التقرير تستعرض "الفجر" أشهر 5 جواسيس جندتهم إسرائيل، واستطاعت المخابرات المصرية كشفهم ومحامكتهم.
هبة عبد الرحمن
هبة عبدالرحمن سليم عامر، واحدة من أخطر الجاسوسيين الذين تم تجنيدهم من قبل إسرائيل في بداية السبعينيات، وانضمت للعمل لصالح الكيان الصهيوني، أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس، وعملت هبة بعدها على تجنيد خطيبها المقدم مهندس صاعقة فاروق الفقي، والذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة العميد، في ذلك الوقت.
وأعدت المخابرات خطة محكمة للإيقاع بـ"هبة" حتى أمسكت بها، وتم تقديمها للمحاكمة أمام القضاء المصري ليصدُر بحقها حكم بالإعدام شنقا، بعد أن اعترفت أمامها بجريمتها، وتقدمت بالتماس للرئيس الراحل أنور السادات لتخفيف العقوبة لكن التماسها رفض.
وبناء على رغبة شخصية من جولدا مائير، وحضر وقتها هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 وفوجئ السادات به يطلب منه بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يخفف الحكم على هبة، فقال له السادات لقد أعدمت، وعندما سأله كيسنجر بإستغراب:"متى؟".
رد السادات دون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية الذي كان يقف على بعد خطوات وكأنه يصدر له الأمر: "النهارده"، وتم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في 1974.
إنشراح علي موسى
انشراح علي موسى، سيدة مصرية عملت بالتجسس لصالح إسرائيل، زوجها هو إبراهيم سعيد شاهين، تم القبض عليها بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وحُكم عليها بالإعدام في 1974، ولكن تم الإفراج عنها بعد ثلاث سنوات قضتها في السجن في صفقة تبادل أسرى، وتمكنت من دخول إسرائيل مع أولادها الثلاثة.
عزام عزام
عزام عزام، كان صاحب شركة دلتا دكستايل ايجيت بمدينة نصر، لكنه اعتقل عام 1996 في القاهرة بتهمة التجسس الصناعي، ومن ثم اتهم بكتابة معلومات بالحبر السري على الملابس الداخلية النسائية وتمريرها للموساد ، حيث عمل تحت غطاء تجارة النسيج بين إسرائيل مصر.
وحكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً مع الأشغال الشاقة، وسجن لثمان سنوات قبل إطلاقه في صفقة سياسية عام 2004، حين أوفد شارون، رئيس الحكومة الصهيونية السابق، رئيس الشاباك آفي داختر إلى مصر، وإجراء مفاوضات لإطلاق سراح عزام، وهم ما تم بالفعل في 5 ديسمبر من نفس العام، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح ستة طلاب مصريين كانوا اعتقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر عزام عزام عن امتنانه للحكومة الإسرائيلية، وتوجه إلى إرئيل شارون قائلاً: "أنا أحبك، لقد أخبرت أخي أني إن لم أخرج من السجن على عهدك، فلن أخرج منه أبداً بعدك".
عماد إسماعيل
عماد عبدالحليم إسماعيل، مصري عمل لصالح إسرائيل في فترة التسعينيات من القرن الماضي، أدين عماد عبدالحميد إسماعيل بتهمة التجسس ونقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية إلى إسرائيل، بعد أن تم القبض عليه في عام 1996، هو شريكه عزام عزام، وحكم عليه بخمسة وعشرين عاما.
في عام 2004 وبعد الإفراج عن شريكه الجاسوس عزام عزام، قدم محامي عماد عبدالحليم إسماعيل طلب التماس للإفراج عنه الذي أكد أنه يستهدف العفو الدستوري وليس القانوني، حيث إن القانون لا يجيز العفو عن المتورطين في جرائم التجسس أو الرشوة أو التخابر، إلا أن الدستور أعطى لرئيس الجمهورية الحق في العفو عن أي مجرم مهما كانت جريمته ومساواته بعزام عزام الذي أفرج عنه بعفو من رئيس الجمهورية في صفقة سياسية مع إسرائيل.
عودة ترابين
عودة سليمان ترابين، بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين وهي واحدة من القبائل الفلسطينية، كانت القوات المصرية قد ألقت القبض عليه في العريش، ووجهت له تهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية للكيان الصهويني، حيث كان يتابع المواقع العسكرية والجنود وعددهم وعتادهم وينقل تلك المعلومات إليهم.
وتبرأ منه شيخ قبيلة الترابين بعد هروبه من سيناء عام 1990، بعد علمه بأن الأجهزة المصرية، واعتباره تتابعه خائنًا للوطن، وأثناء فترة حبسه بمصر أقدم على زيارته كل من القنصل والسفير الإسرائيلي.