هل يتجه البرلمان لتعديل الدستور ثأرا لضحايا "البطرسية"؟

تقارير وحوارات

مجلس النواب
مجلس النواب


وكيل اللجنة التشريعية: التعديل على قانون الإجراءات الجنائية
عبد المسيح: التعديل الدستوري يحتاج وقت والأقرب تعديل القوانين
تمراز: القضاء العسكري الأفضل في محاكمة الإرهابين
قمر: تعديل الدستور في يد البرلمان والمشكلة في تنفيذ القوانين

انتفض مجلس النواب مسرعاً فور تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل البرلمان والحكومة ‏على سرعة سن القوانين التي تساهم في القضاء على الإرهاب.‏

وخلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الإثنين طالب أعضاء مجلس النواب بتعديل الدستور حتى ‏يتثنى محاكمة الإرهابين أمام القضاء العسكري.‏

مطالبات بتعديل الدستور

وطالب النائب إيهاب الطماوي، عضو مجلس النواب عن حزب المصري الديمقراطي، بتعديل ‏المادة 204 من الدستور للعمل على محاكمة الإرهابيين أمام المحاكم العسكرية، مؤكدا أنه لا ‏يمكن أن تغل يد الدولة أمام الإرهاب، حسبما ذكر تقرير لـ"بوابة الأهرام" المصرية شبه الرسمية.‏

كما قال النائب مجدي مرشد، إن التعليم في مصر يولّد ما وصفه بـ"دواعش"، لذلك يجب تطويره ‏للقضاء على الأفكار المتطرفة، على حد تعبيره.‏

وطالب النائب إيهاب الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، بتفعيل إحالة المعتدين ‏على المنشآت العامة للمحاكمة العسكرية.‏‎ 
‎ 
رئيس البرلمان يتجاوب مع التعديل الدستوري

وخلال الجلسة العامة قال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، إن البرلمان عازم ‏على محاربة الإرهاب وقوى الظلام واقتلاعه من جذوره حتى لو تطلب ذلك تعديل الدستور‎.  
‎ 
وأضاف قائلاً: "وأكررها لو تطلب الأمر تعديل الدستور لمواجهة الإرهاب سنقوم بتعديله بما ‏يسمح للقضاء العسكرى بنظر جرائم الإرهاب بصفة أصلية"‏‎. ‎

التعديل على قانون "الإجراءات"‏

وفي سياق متصل قال الدكتور‎ ‎نبيل الجمل،‎ ‎وكيل اللجنة التشريعية بالبرلمان، إن خلال الجلسة ‏اليوم تم طرح تعديل قانون الإجراءات الجنائية.‏

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الحديث عن التعديل الدستوري سابق لأوانه، مشيراً أن ‏البرلمان يواصل جلساته غداً لتحديد الإجراء الأمثل .‏

وأوضح وكيل اللجنة التشريعية أن الغرض من تعديل قانون الإجراءات الجنائية غرضه الوصول ‏للعدالة الناجزة.‏

تعديل القوانين الأقرب

ومن جانبها قالت النائبة اليزابيث عبد المسيح إن اتجاه البرلمان لتعديل القوانين هو الأقرب ‏والأسرع، مشيرة إلى أن في حالة تم تعديل القانون الجنائي ليحاكم الإرهابين أمام المحاكم العسكرية ‏لا يحتاج البرلمان لتعديل الدستور.‏

وأضافت في تصريح خاص لـ "الفجر" أن التعديل الدستوري تكمن مشكلته في إنه يحتاج بعض ‏الوقت لأنه في حال موافقة البرلمان سيعرض التعديلات باستفتاء على الشعب.‏

وأوضحت عبد المسيح أن البرلمان عازم على سرعة انجاز التعديلات مشيرة أنه حدد 15 يوم ‏على أقصى تقدير للإنتهاء منها.‏

وأكدت النائبة أن خلال الجلسة تم طرح تنقية مناهج التعليم وتغيير الخطاب الديني، مشيرة أنه ‏قيل خلال الجلسة أن مناهج التعليم تخرج دواعش جدد.‏

القضاء العسكري الأفضل في محاكمة الإرهابين

بينما قال النائب محمد سعد تمراز، عضو مجلس النواب إن الاتجاة لمحاكمة الإرهابين أمام المحاكم ‏العسكرية هدفه سرعة الحكم عليهم، وتخفيف العبء عن القضاء العادي وتهدئة الرأى العام.‏

وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر" أن القضاء العادي يحتاج لسنوات حتى تصدر الأحكام، ‏مضيفاً أن هذا يعطى انطباع للرأى العام محبط، وكذلك يعطى للجاني سعة من الوقت.‏

وأوضح تمراز أن في حال لجأ البرلمان لتعديل الدستور سيحدث هذا نوعاً من البلبلة، مشيراً إلى ‏أن سيتبعه مطالبات بتعديل مواد أكثر خاصة بموضوعات أخرى وهو ما يفتح مجال البرلمان في ‏غنى عنه.  ‏

كل شيء في أيدينا

أما النائبة نعمة قمر فرأت أن القضاء العسكري في الحكم على الإرهابين هو الأسرع.‏

وأضافت في تصريحها لـ "الفجر" أن القضاء العسكري الحكم من أول مرة ولا يوجد به تطويل ‏من استئناف ونقض إلى آخره.‏

وأوضحت قمر أن التعديل الدستوري بيد البرلمان تنفيذه قائلة: "كل حاجة في ايدينا"، مضيفة أن ‏مصر تحتاج اتخاذ موقف حازم للقضاء على الإرهاب.‏

وطالبت قمر بتنفيذ القوانين، قائلة: "المشكلة إن القوانين لا تنفذ".  ‏