5 روايات متضاربة حول تحركات الإرهابي "محمود شفيق" قبل تنفيذه تفجير "البطرسية"
بعد أن كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته التي ألقاها عقب مراسم تشييع جثامين شهداء تفجير الكنيسة البطرسية الإرهابي، عن أن منفذه هو الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفي، أثيرت الكثير من الروايات حول الانتحاري ومكان تواجده قبل التفجير.
واختلفت الروايات بين أنه كان مسافر وأخرى تحدثت عن أن الانتحاري كان هارباً قبل تنفيذ التفجير، وهو ما نوضحه في السطور التالية.
رواية الهروب
أكدت صورة منشورة على صفحة "الحرية للمعتقلين" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن المتهم بتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، محمود شفيق، تم إخلاء سبيله على ذمة قضية عنف بالفيوم ثم هرب، وقام بأعمال عنف، وعلى إثرها تم الحكم عليه غيابيا بسنتين حبسا.
السفر للسودان
لكن والدة الشاب الانتحاري جاءت برواية جديدة أن ولدها أُلقي القبض عليه في قضية تظاهر منذ سنتين، ثم حصل على إخلاء سبيل وسافر إلى السودان، ومن وقتها لا يتواصل أهله معه، وإنما يتصل هو بهم ليطمئنهم على نفسه، لافتةً إلى أن آخر مرة تواصل فيها معها كانت منذ أسبوع واحد.
رواية السفر لمكان غير معلوم
وقال "أحمد.م.م" أحد أهالي منشأة عطيفة، بمركز سنورس بالفيوم، إن محمود شفيق محمد مصطفى، منفذ تفجير الكاتدرائية، منفصل عن أسرته منذ 30 يونيو الماضي، وكان يزورهم على فترات منقطعة.
وأضاف أنه من أسرة لديه 3 أشقاء و3 شقيقات، وشقيقه الأكبر محمد، مقبوض عليه على ذمة قضية تظاهر، ووالده متوفي.
رواية التواجد في سوريا
بينما أكد "محمد م.ع" أحد أقاربه، أن منفذ التفجير خرج من الحبس بعد القبض عليه في 2014 واختفى عن القرية، لافتًا إلى أنهم لا يعرفون عنه أى أخبار، حتى اعتقد البعض أنه سافر إلى سيناء أوسوريا.
التجنيد في أنصار بيت المقدس
لكن جاءت رواية أخرى تتحدث عن أن محمود شفيق هرب إلى سيناء بعد إخلاء سبيله على ذمة قضية في تظاهرات مؤيدة لجماعة الإخوان خلال عام 2014 وتم تدريبه على يد جماعة أنصار بيت المقدس.
وتقول الرواية أن الانتحاري تم تجنيده أثناء فترة التحقيقات معه حيث تم إيداعه في عنبر مليء به عدد من أنصار تنظيم بيت المقدس "داعش".
وظل الشاب بحسب الرواية على تواصل مع أنصار بيت المقدس، بعد خروجه من السجن، وانضم إلى التنظيم الأم في سيناء، وبدأ تكليفه بعمليات يتم تنفيذها لصالح التنظيم.
بداية التكفير
بدأ الشاب في الإعلان عن نفسه في 2015 كأحد رواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باسم "أبو دجانة الكناني"، وطغت على منشوراته صيغ التكفير لكل من هو مخالف لفكره المتشدد، وفي إحدى المنشورات تحت توقيع "رسالة الانتصار" استدل الشاب بمقولات لمن أسماه العلامة عبد الله بن أبا بطين رحمة الله: "أجمع المسلمون على كفر من لم يكفر اليهود والنصارى أو شك في كفرهم ونحن نتيقن ان أكثرهم جهال".