"الطيران المدني" يستلم أرض "مطار القنفذة الجديد".. و "تحالفات عالمية" لبناء مطار الطائف

تسلمت الهيئة العامة للطيران المدني، صباح اليوم، أرض مطار القنفذة الجديد والذي سيكون شمال المحافظة، وباشر فريق من مهندسي تخطيط المطارات ومهندسي الجيوماتكس والمساحين من الإدارة العامة للخدمات الهندسية بقطاع المطارات بالهيئة، استلام أرض المطار، باستخدام أحدث أجهزة المساحة والمصورات الجوية، وبمشاركة بلدية المظيلف وإمارة منطقة مكة المكرمة.

 

وتعتزم الهيئة خلال المرحلة المقبلة إنشاء مطار دولي جديد بمحافظة الطائف، ومطار اقتصادي بمحافظة القنفذة.

 

ويعد مطار الطائف الجديد بوابة جديدة للحج والعمرة، ما يتوافق مع رؤية المملكة 2030؛ إذ من المتوقع أن يصل عدد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليوناً.

 

وتعمل الهيئة على تصميم المشروع ضمن أحدث المطارات العالمية، وإنشائه بنظام عقد (BTO) بناء وتشغيل وإدارة لرفع كفاءة التشغيل.

 

ونظراً لزيادة أعداد المسافرين في مطار الطائف وزيادة الطلب على الرحلات الدولية وبخاصةً رحلات الحج والعمرة؛ ارتأت الهيئة، ممثلة في قطاع المطارات، ضرورة تطوير المطار للتماشي مع حركة الركاب المتزايدة، خاصة بعد اعتماد مجلس إدارة الهيئة عام 1436هـ، تحويل مطار الطائف الإقليمي إلى مطار دولي، وأن يكون المطار الدولي الخامس على مستوى المملكة.

 

وسيقع مطار الطائف الجديد شمال شرق محافظة الطائف بجوار سوق عكاظ، ويبعد عن مكة المكرمة 120 كم، وسيكون المشروع مطارا جديدا بالكامل، سيتم خلاله تصميم صالات المطار وفق المعيار (C) حسب مستويات الخدمة المعتمدة من المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)، ليستقبل خمسة ملايين راكب سنوياً، وستصل إلى ثمانية ملايين سنوياً مستقبلاً.

 

وسيبدأ المطار بمدرج واحد (4300م) يستوعب طراز الطائرات من كود (F)، وسيؤخذ في الاعتبار في مرحلة التصميم وضع مدرجين للمطار في حالة زيادة الطاقة الاستيعابية مستقبلاً.

 

وسيتم طرح كراسة طلب العروض (RFP) لتحديد المستثمر الفائز ببناء وتشغيل وإدارة مطار الطائف الدولي الجديد عام (2017) م، لتوقيع عقد الامتياز واستلام المطار الحالي لتشغيله، بالإضافة لتسليم المستثمر الفائز موقع المطار الجديد بكامل خدماته اللوجستية للبدء في عمليات البناء والتشييد لافتتاح المطار الجديد عام (2020)م.

 

وعبر مساعد رئيس الهيئة للمطارات، المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار، عن سعادته بلقاء الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، واصفاً الاجتماع بالمثمر والمهم، مؤكداً أن مشروع مطار الطائف الدولي ومطار القنفذة سيخدم منطقة مكة المكرمة بشكل كبير.

 

وأوضح "العبدالجبار" أن مشروع مطار الطائف الدولي الجديد سيكون بنظام عقد (BTO)، وهو عقد بناء وتشغيل وإدارة لرفع كفائة التشغيل وزيادة الدخل عن طريق الشراكة مع القطاع الخاص، حيث تتنافس عدة تحالفات عالمية لإنشاء المطار وتشغيله.

 

وأضاف "العبدالجبار" أنه: "تم التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتذليل معوقات المشروع، وإكمال البنية التحتية للمشروع، وقامت الهيئة بتزويد قطاع الطرق بوزارة النقل بخريطة توضح موقع المطار الجديد والإحداثيات ذات الصلة ليتم ربط الموقع بشبكة الطرق، على أن يتم توفير هذه الشبكة بحلول عام 2018م بإذن الله، وباشرت الوزارة أعمالها في تصميم الطرق حول موقع المطار، كما قامت الهيئة بحساب الطلب على المياه وحاجة المطار من الكهرباء والطاقة ، وتعمل الهيئة على توفير البنية التحتية من أنظمة اتصالات وانترنت مع الجهات ذات العلاقة".

 

وعن مطار القنفذة الاقتصادي الجديد، أشار "العبدالجبار" أن الهيئة استلمت أرض مطار القنفذة الجديد اليوم، عبر فريق من مهندسي تخطيط المطارات ومهندسي الجيوماتكس والمساحين بالهيئة لاستلامه باستخدام أحدث أجهزة المساحة والمصورات الجوية، مبينا أن العمل سيبدأ في التخطيط والتصاميم الخاصة بالمشروع.

 

وقال: "قامت الهيئة بدراسة (14) موقعا لإنشاء المطار، واعتمدت الدراسة على عدد كبير من معايير واشتراطات اختيار مواقع المطارات المنصوص عليها عالمياً وإقليمياً، ووقع الاختيار على أحد هذه المواقع شمال محافظة القنفذة بعد إكمال الدراسة التي شاركت بها عدد من الجهات الحكومية كإمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة".

 

وأضاف "العبدالجبار": "هذه الخطوة تأتي ضمن خطط واستراتيجيات الهيئة لتعزيز سوق النقل الجوي، وتسهيل وتيسير السفر لأهالي وسكان المنطقة، وسنقوم بإرسال فريق هندسي متخصص في تخطيط ومسح المطارات للمحافظة لاستلام الموقع، بعدها سيكون هناك خطوات في العمل لإكمال خطة إنشاء المطار، وسيكون ضمن الأوليات التي يتولها قطاع المطارات بالهيئة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المسافرين مستقبلاً في المطار حاجز نصف مليون مسافر سنوياً".