الأقباط عن تفجير "البطرسية": نتوقع التكرار وندرك أغراض الإرهاب الخبيثة (تقرير)
انفجار قوي شهدته الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم الأحد أدى إلى وفاة 25 شخص وإصابة آخرون معظمهم من الأطفال والسيدات، تسبب في حالة من الذعر والغضب لجميع المصريين مسلمين وأقباط الذين استنكروا ذلك الحادث الغاشم.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تطال فيها يد الإرهاب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في محاولة للوقيعة بين المصريين.
الإرهاب يكرر ممارساته
ففي 7 ابريل 2013 أثناء عهد الإخوان تعرضت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للهجوم من قبل بلطجية حاولوا الهجوم على الكاتدرائية عقب تشييع آلاف الأقباط لجثامين أربعة مسيحيين لقوا مصرعهم في أحداث العنف الطائفي بالخصوص، مما أدى لمقتل شخصين وإصابة ما يزيد عن 84 آخرين.
واليوم يكرر الإرهاب ممارساته حيث شهدت الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية انفجار قوي وقع صباح اليوم تسبب في وفاة 25 شخص، وإصابة 53 آخرون.
إحداث فتنة بين أبناء الوطن
وأدان الأنبا أرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، التفجيرات التي استهدفت الكاتدرائية اليوم، قائلاً:" لأول مرة في التاريخ الإرهاب الغاشم يقوم بتفجيرات داخل الكاتدرائية".
وأوضح أرميا في تصريح لـ"الفجر" أن الهدف من التفجير إحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد، مشيراً إلى أن الإرهاب يريد إحداث فتنة طائفية بين أبناء الشعب المصري، مؤكداً أن الأقباط مدركين لتلك الأغراض الخبيثة ولن يتورطوا فيها.
الوقيعة
ومن جانبه قال إسحق فرنسيس، الإعلامي القبطي، إن توقيت وقوع تفجير الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالتزامن مع المولد النبوي الشريف جاء للوقيعة بين الأقباط والمسلمين ولإحراج الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الجيش والشرطة.
وأضاف في تصريح لـ "الفجر" أن وقوع انفجار اليوم شيء مشين، مؤكداً أن الدموع واحدة فالشهداء هم شهداء مصر.
رد فعل
وأوضح إسحق فرنسيس إن انفجار الكاتدرائية جاء كرد فعل للحكم على عادل حبارة بالإعدام أمس، بالإضافة إلى فشل الدعوات إلى التظاهرات في 11/11 والتي أطلق عليها ثورة الجياع.
وأكد فرنسيس أن العمليات الإرهابية الآخيرة تحرك من داخل السجون، مشيراً أن الإرهاب يكرر ممارساته فتفجير كمين الهرم يوم الجمعة الماضية جاء بالتزامن مع صلاة الجمعة واليوم تفجير الكاتدرائية جاء بالتزامن مع القداس.
مطالب لحماية الدولة المصرية
وطالب إسحق فرنسيس بعودة جهاز أمن الدولة وكذلك عودة قانون الطواريء من أجل حماية الدولة المصرية والتصدي لكل محاولات الإرهاب.
توقعات
وتوقع إسحق فرنسيس تكرار سلسلة الهجمات على الكنائس خلال الفترة المقبلة في محاولة لإحداث حرب أهلية.
كما أكد فرنسيس أنه يتوقع إقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بعد هذا الحادث الأليم.