نائب لبناني: ما بعد حلب ليس كما قبلها وبداية إيجابية للدولة السورية
نائب لبناني يقول
إن ما بعد حلب ليس كما قبلها، وبداية إيجابية للدولة السورية لاستعادة كامل أرضها.
أشار عضو كتلة
"التنمية والتحرير" في البرلمان اللبناني، النائب أيوب حميد، في حديث خاص
لـ"سبوتنيك"، إلى أن استعادة حلب إلى كنف الدولة السورية سيكون لها تداعيات
كبيرة، وأن المشروع التركي المتعلق بإعادة هيمنة الإمبراطورية العثمانية قد سقط، وهناك
فرصة تلوح في الأفق لمزيد من الانتصارات أكان ذلك في الميدان أو في السياسة.
وأوضح حميد أن
ما بعد حلب ليس كما قبلها، وبنفس الوقت هناك إمكانية وفرصة لمزيد من المصالحات في المنطقة
كما حصل في الغوطة وأنحاء كثيرة من سوريا.
وتابع: "نأمل أن يكون هناك فرصة لوقف نزيف الدم السوري، ووقف التدمير الممنهج
الذي اعتمد من الأقطاب الكبرى والإقليمية لتدمير حلب وتفتتيتها لخدمة المشروع الصهيوني
الكبير في تفتيت المنطقة بأسرها".
وأكد أنه لا يمكن
التكهن بقرب انتهاء الحرب والدمار في سوريا، واستعادة حلب إلى كنف الدولة سيكون بداية
النهاية، ولكن ليس بالوقت القريب، لأنه في الشمال هناك تركيا ومن يقف معها وفي الجنوب
إسرائيل ومن يقف معها، يعني هناك توسع لحضور الدولة السورية على مستوى استعادةالمناطق
التي كان الإرهاب يتغلغل فيها ويقضي على تاريخها وتراثها، ولكن ليس بالضرورة أن يكون
الآن نهاية الحرب على سوريا.
وأضاف:"قد يكون هناك بداية إيجابية للدولة السورية
لاستعادة كامل أرضها واستعادة حرية أبنائها بعيداً عن النفوذ الإقليمي والدولي".
وأثنى حميد على
الدور الروسي في سوريا، قائلاً: "الدور الروسي إيجابي وفعال بكل ما للكلمة من
معنى، وذلك لما تمثله روسيا على مستوى دولي ومشاركتها الدولية في صياغة القرارات المتعلقة
بالأمم والشعوب، الدور الروسي كان له تأثير كبير في لجم التطلعات التي تريد تفتيت المنطقة
والاستثمار على خيراتها ومواردها". وحول زيارة مفتي الجمهورية السورية أحمد حسون
إلى لبنان قال حميد: "كان من الخطأ القاتل فيما مضى وقف العلاقات الأخوية التي
تربط لبنان وسوريا، من الضرورة أن يكون للبنان علاقات أخوة وعلاقات صداقة ليس فقط مع
سوريا وإنما مع كل دول العالم باستثناء إسرائيل".