استدعاء 17 من العاملين بمستشفى بورسعيد العام من النيابة العامة فى واقعة وفاة مسن
صرح الدكتور عادل تعيلب مدير عام مديرية الشئون الصحية ببورسعيد،اليوم الخميس، أن النيابة العامة ببورسعيد قامت باستدعاء 17 من العاملين بمستشفى بورسعيد العام ما بين " عاملين واطباء وادارين " وذلك للتحقيق معهم والادلاء بشهاداتهم فى واقعة القاء رجل مسن خارج المستشفى حتى لفظ انفاسه علي بوابة المستشفى.
وكانت قد اثارت واقعة القاء رجل مسن خارج مستشفي بورسعيد العام ووفاته علي بوابتها غضب واستياء الاهالي الذين طالبوا بمعاقبة المسئولين واقالة ادارة المستشفي.
ومن جانبه قال عبدالله عارف، أحد شهود عيان الواقعة، والذي كان ينتظر في استقبال المستشفى لتغيير أحماض جهاز الأشعة حتى يُجري أشعة خاصة به؛ حيث قال إن مشهد الرجل المتوفى على "كرسي العجل" كان مُلفِت للجميع داخل فناء المستشفى؛ فقد شاهده وقت ذهابه إلى الخزينة بالمبنى الجديد وكان حينها على قيد الحياة.
وأضاف "عارف"، أنه رأى بعض موظفي المستشفى "أمن أو موظفين أو ممرضات لا يعلم هويتهم الوظيفية"، ومعهم رجل ضخم البنيان، تراشقوا الكلمات بصوتٍ عال؛ ثم قام هذا الرجل بالقاء المتوفى على الكرسي خارج بوابة المستشفى "على المدخل الرئيسي".
وأضاف شاهد العيان، أنه حينها بدأ الناس بالخارج في تصوير هذا الموقف؛ فلاحظ موظف المستشفى "سالف الذكر" ذلك، ودخل أبلغهم أن بعض الأهالي يقومون بتصويره، وحينها تركت المستشفى متوجهًا إلى العيادة الخارجية، وعلمت ليلًا أنه توفي.
واستنكر "عبدالله عارف" دور أهل المتوفى حال مرضه وتركه بهذا الشكل حتى يلفظ أنفاسه الأخيرة بهذه الطريقة؛ مشيرًا إلى أنه لابد أن نعلم ما هو الشق الجنائي الذي يتعرض له مسئولي أي مستشفى حال وفاة مريض حتى يتركوه يموت خارجها بدلًا من محاولة اسعافه أو يموت داخلها.
وكان قد قال الدكتور عادل تعيلب، فور حدوث الواقعة إنه قد أصدر قرار بإحالة الواقعة؛ للتحقيق العاجل فور وصول صور المتوفي إليه وعلمه بالواقعة، وبعد أن تداولها رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".
وأضاف مدير صحة بورسعيد، أنه فور علمه بواقعة وفاة المواطن السالف ذكره، أمر على الفور بتشكيل لجنة برئاسة كلا من الدكتور معتز صبح، مدير الرعاية العاجلة بالمديرية، والدكتور عبد الرحمن فرح، وكيل المديرية والقائم بأعمال مدير المديرية؛ وذلك لوجوده بالقاهرة في مؤتمر مع وزير الصحة.
وشدد "تعيلب" على أنه لن يترك المتسبب فيها اذا ثبت تورط أحدًا مهما كان منصبه أو وضعه ولن يكون هناك تهاون في محاسبة المقصر؛ مشيرًا إلى أنه لن يتستر على فاسد مهما كانت مكانته أو منصبه الذى يشغله، وأنه سيعلن عن نتائج التحقيقات بكل شفافية ووضوح للجميع وذلك فور الانتهاء منها والوصول للحقيقة.
وكان قد نفى الدكتور شريف أبو جندي، مدير مستشفى بورسعيد العام، دخول مريض إلى المستشفى ثم إلقائه خارجها لسوء مظهره حسبما أشيع؛ مؤكدًا أن المتوفى لم يكن له تذكرة دخول من الأساس.
وأوضح أبو جندي، أن ذوي المريض ألقوه بجانب المستشفى وذهبوا حتى فارق الحياة خارج المستشفى، مشيرًا إلى أنه ليس له أي تذاكر دخول للمستشفى لتلقي العلاج سوى تذكرة واحدة وهى تذكرة دخوله جثة هامدة.
كما نشر على صفحته الشخصية بـ"الفيسبوك"، أنه هو من قام باعداد تقرير وتحويل الأمر برمته إلى النيابة العامة؛ مبينًا أن التحقيق جاري لمعرفة الحقيقه كاملة، وسوف تعلن للجميع؛ قائلًا في النهاية "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد".
وتعددت التعليقات على "الفيسبوك" بـ"حسبي الله ونعم الوكيل"، وانتشرت صورة المتوفى على صفحات بورسعيد، بأن حاله حال كثير من المرضى لا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة لهم إلا بالوساطة أو المحسوبية، ويعانون من الإهمال الطبي.
وتنتظر بعض المؤسسات والجمعيات الحقوقية نتائج التحقيقات التي ستظهر اليوم للتحرك والمطالبة بحق المريض ممن قصر في حقه ولم يقدم له الإسعاف اللازم.
يذكر أنه قد لقي أنور مصطفى درويش، مصرعه على بوابة مستشفى بورسعيد العام، وتم تحرير محضر بالواقعة يحمل رقم ٢٠١٦٣٦٦٧ الشرق، والتحقيقات مستمرة للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.