الغرغرينا.. أسبابها طرق علاجها!
الغرغرينا هي موت أنسجة الجسم و تعفنها، نتيجة لفقدان الدم الواصل للأعضاء أو توقف الدورة الدموية فيها أو نتيجة للعدوى الموضعية، و تحدث عادة في أطراف جسم الإنسان، إلا أنها قد تصيب أي مكان في الجلد و الأعضاء الداخلية، و تعمل على الحاق الضرر بموقع الاصابة، و قد تؤدي أحيانا لبتر الأطراف، لذا فهي تتطلب عناية طبية فائقة.
أسباب الغرغرينا
هناك الكثير من الأسباب و العوامل التي تزيد من خطر التعرض للإصابة بالغرغرينا، من أبرزها:
- الأمراض التي تؤثر على الدورة الدموية مثل تصلب الشرايين، التدخين، مرض رينو، و كذلك مرض السكر، حيث تعتبر الغرغرينا من أخطر المشاكل المرتبطة بمرض السكري.
- الجروح و الكدمات مثل الجروح التي تسحق الأنسجة، و الحروق الشديدة، و لسعة البرد أو عضة الصقيع أو الجليد.
- التلوث الميكروبي للجروح.
أنواع الغرغرينا
تختلف خطورة الإصابة بالغرغرينا باختلاف أنواعها، و التي تتضمن الأنواع التالية:
الغرغرينا الجافة :
أكثر الأنواع شيوعا و خاصة بين مرضى السكري، وأمراض المناعة الذاتية، و تظهر في منطقة الأطراف، و تحدث نتيجة قلة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، و غالبا لا تحدث نتيجة وجود عدوى، و يمكن ان تتحول الأطراف بسببها إلى اللون الأرجواني أو اللون الأسود.
الغرغرينا الرطبة :
تحدث غالبا نتيجة وجود عدوى مثل الإصابات و الجروح، فيقل تدفق الدم للمنطقة المصابة ما يسبب موت الأنسجة، و زيادة خطر العدوى، و قد يحدث تضخم في الأطراف و يظهر الصديد نتيجة للعدوى، و يمكن ان تنتشر العدوى لباقي أجزاء الجسم ما قد يؤدي للوفاة، و هي تشمل أيضا الغرغرينا الداخلية التي قد تحدث نتيجة لقلة تدفق الدم للأعضاء الداخلية مثل الزائدة الدودية أو القولون.
الغرغرينا الغازية :
تحدث في الأعضاء الداخلية في الجسم مثل العضلات، و على الرغم من أن هذا النوع نادر إلا أنه شديد الخطورة، حيث يحدث خروج للسموم الخطيرة داخل خلايا الجسم فيصبح لون الجلد شاحب أو رمادي، و يتطلب هذا النوع عناية طبية فائقة و سريعة حتى لا تحدث الوفاة.
غرغرينا فورنييه :
تحدث نتيجة وجود عدوى في المنطقة التناسلية و هي حالة نادرة تحدث بنسبة أكبر لدى الرجال، و من الممكن أن تصل العدوى لمجرى الدم و تسبب تعفن الدم ما قد يؤدي للوفاة .
طرق علاج الغرغرينا تتضمن النقاط التالية :
- يحتاج المصابون بالغرغرينا لتقييم طبي عاجل، و علاج فعال لمنع ازديادها، بإعطاء المضادات الحيوية، أو الجراحة، و غالبا ما تتطلب الاصابة بالغرغرينا اقامة المريض في المستشفى لفعالية العلاج و المتابعة.
- ضرورة الحفاظ على سريان الدم حيويا في منطقة الإصابة خاصة في حالة الغرغرينا الجافة التي يكون سببها نقص إمداد مكان الإصابة بالدم، و تقييم وضع الأوعية الدموية، و اعطاء المريض مضادات التجلط لمنع تكون الجلطات.
- غالبا ما يلجأ الأطباء إلى اجراء إزالة للأنسجة الميتة خاصة فى حالات الإصابة بالغرغرينا الطرية، مع إعطاء المضادات الحيوية بالوريد للسيطرة على التلوث.
- في حالات الإصابة بالغرغرينا الغازية فإن العلاج المكثف يكون ضروريا، و ذلك لأن انتشار العدوى عن طريق الدم يهدد أعضاء الجسم الحيوية بالتلف، و يكون إزالة الأنسجة الميتة ضروريا مع إعطاء المضادات الحيوية للمريض.
- يفضل أن تزال الأنسجة الميتة جراحيا للسماح بتجدد الأنسجة، و منع انتشار العدوى للأنسجة المجاورة، و عند عدم التمكن من السيطرة على التلوث بإزالة الأنسجة الميتة و المضادات الحيوية، يكون بتر الجزء المصاب ضروريا لمنع المزيد من التدهور.
- احدى وسائل العلاج الحديثة استخدام العلاج بالأكسجين ذو الضغط العالي، حيث أشارت بعض الدراسات إلى فائدته فى التئام الجروح و قتل الميكروبات التي تعيش فى غياب الأكسجين.