ردود فعل أوروبا بعد نتيجة استفتاء إيطاليا بين ترحيب الشعبويين وصدمة النخبة

وصف العديد من زعماء الحركات القومية والشعبوية بأوروبا، نتيجة استفتاء حول التعديلات الدستورية بإيطاليا، وأسفر عن استقالة رئيس الوزراء ماتيو رينزي، بأنه رفض للاتحاد الأوروبي ورينزي.

وقال "نايجل فاراج" السياسي البريطاني المؤيد لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن ذلك الاستفتاء الذي رفضه 60% من الإيطاليون، كان حول الاتحاد الأوروبي أكثر من كونه اسفتاء دستوري.

كما وصفته مرشحة اليمين الفرنسي للرئاسة "مارين لوبون" بأنه رفض للاتحاد الأوروبي والنخبة، والمطالبة بحرية الأمم الأوروبية وتعزيز سياسة الحمائية.

بينما أكد اقتصاد إيطالي أن نتيجة الاستفتاء ستقود البلاد إلى غموض سياسي واقتصادي بسبب تقديم الحكومة استقالتها، لكنه لا يجب أن يُقارن باستفتاء بريطانيا حول البقاء بالاتحاد الأوروبي.

وبعد الاستفتاء طالبت حركات شعبوية بإيطاليا، أبرزها "خمس نجوم" بالدعوة لانتخابات مبكرة في 2017.

فيما سادت الصدمة بالصحف الإيطالية، وأبرزت "ال تيمبو" في مطلعها "لا.. لا" اعتراضاً على تصويت الشعب بـلا للتعديلات الدستورية، وعنونت "ال مانيفستو" وداعاً رينزي"، وفي ذات السياق أشارت "كوريرا ديلا سيرا"، إلى انتصار تيار "لا" الغاضب من النخبة السياسية، وعنونت "لا ستناميا" لا للانهيار.

كما عنونت الصحف البريطانية "إيطاليا في أزمة.. وأوروبا تواجه الفوضى"، لافتة إلى انتصار الشعبويين الذي يأتي في وقت ينهار فيه الاتحاد الأوروبي.