أول جولة خليجية للعاهل السعودي منذ توليه الحكم
يبدأ العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز، جولة خليجية، يستهلها بزيارة الإمارات ثم قطر فالبحرين
ويختتمها بالكويت، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية "للأناضول" ووسائل إعلام
سعودية.
وكانت مصادر دبلوماسية
قطرية وكويتية أكدت "للأناضول" في وقت سابق أن العاهل السعودي سيقوم بزيارة
إلى قطر 5 ديسمبر، يعقبها زيارة للبحرين لحضور القمة الخليجية يومي 6 و7 ديسمبر الجاري،
ثم يتوجه للكويت 8 ديسمبر.
وأكدت صحيفتي
"عكاظ" و"الوطن" السعوديتين و"الحياة" اللندنية في أعدادها
الصادرة اليوم السبت، ما سبق أن ذكرته "الأناضول" الأسبوع الماضي.
وزادت الصحف الثلاث
بأن "الملك سلمان سيبدأ جولته الخليجية اليوم السبت بزيارة الإمارات".
ولم يتم الإعلان
رسميا عن جولة العاهل السعودي.
وتعد هذه أول جولة
خليجية للملك سلمان منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015، كما أنها تعد أول زيارة رسمية
له للدول الخليجية الأربعة.
ورصد مراسل الأناضول،
في العاصمة القطرية الدوحة، تواصل الاستعدادات على قدم وساق استعدادا للزيارة المرتقبة
للعاهل السعودي.
وازدانت شوارع
الدوحة بأعلام قطر والسعودية، كما وضعت العديد من المباني صور الملك سلمان وأمير قطر
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتعليقا على الزيارة
المرتقبة، قال السفير أحمد الرميحي، مدير المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية،
في تصريحات سابقة للأناضول إن "الزيارة تأتي لتؤكد عمق العلاقة الأخوية بين قطر
والسعودية، وعلى ما وصلت إليه من نمو واضطراد وتنسيق في مختلف المجالات"، واصفا
ً الزيارة المرتقبة بـ "التاريخية".
كما بيّن أن
"السعودية بقيادة الملك سلمان، وقطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يمثلان
الركيزة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأردف المسؤول
بالخارجية القطرية "المملكة تعتبر صمام الأمان للاستقرار في المنطقة؛ لما تبذله
من جهود من أجل الدفاع عن مصالح دول المنطقة وحرصها على قوتها وتماسكها".
وتابع "كما
أنها تأتي (الزيارة) قبيل القمة الخليجية، المقرر انعقادها في البحرين (يومي 6 و7 ديسمبر
الجاري)، والتي تأتي في ظروف بالغة الدقة والصعوبة، والمباحثات الثنائية المرتقبة بين
أمير قطر والعاهل السعودي، تعكس حرص قادة المنطقة على تعزيز العمل المشترك قبيل انعقاد
القمة".
وتوقع أن يتم خلال
الزيارة تفعيل أعمال اللجان المشتركة، وبحث تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة التطورات
الإقليمية والدولية الراهنة.
وسبق أن ذكرت مصادر
دبلوماسية كويتية مطلعة لـ"لأناضول" الأسبوع الماضي أن الملك سلمان سيبدأ
زيارة للكويت 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وتستمر لثلاثة أيام .
وتشارك كلا من
قطر والإمارات والبحرين والكويت في تحالف تقوده السعودية، يقوم بعمليات عسكرية في اليمن
ضد الحوثيين منذ 26 مارس/ آذار 2015، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي
بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية"، في محاولة
لمنع سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي
عبد الله صالح، على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول
2014.
ولم يعرف بعد ما
إذا كان سيتم عقد لقاء بين العاهل السعودي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي وصل
الإمارات أول أمس في زيارة تمتد ليومين، (وسط أنباء عن تمديده لزيارته ).
وتأتي زيارة السيسي
، بعد 3 أسابيع من دعوة "لم الشمل العربي" التي اتفقت مصر والإمارات عليها،
أثناء زيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، للقاهرة في 10 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي.
وتحدثت تقارير
إعلامية في الآونة الأخيرة عن مساعٍ تقودها الإمارات لطي خلاف طرأ أخيرا على العلاقات
المصرية السعودية.
ونشبت أزمة بين
مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف أكتوبر/تشرين أول المنصرم إلى
جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج
والسعودية بشدة.